مست عمليات التضامن والمساعدات التي يقوم بها رجال الدرك الوطني والجيش ومصالح الأمن ووزارة التضامن وتجار العلمة، الموجهة للسكان المعوزين بولايات المديةوالجلفةوسطيف والبويرة وجيجل، القرى والمداشر التي بقيت معزولة لأكثر من أسبوع بسبب الثلوج. وسمح استقرار الطقس المسجل بداية هذا الأسبوع، بولاية المدية، لعناصر الدرك الوطني بالوصول إلى عدة مناطق ونقل مواد غذائية وأغطية وقارورات غاز البوتان نحو عدة قرى بقيت معزولة أكثر من أسبوع والتي تقع ببلديات ''وزرة'' و''ابن شيكاو'' و''البعتة'' و''العيساوية''، حسب مجموعة الدرك الوطني بالولاية. وأضاف نفس المصدر أنه تم تنظيم عمليات مماثلة في كل من البعتة والعيساوية وهما بلديتان جبليتان شمال شرق الولاية تضررتا كثيرا من التقلبات المناخية وفي ''تيبحيرين'' ببلدية ذراع سمار وعلى مستوى أحياء ''عين لعرايس'' و''راس كلوش'' بأعالي المدية و''سيتارة'' بضواحي شمال عاصمة الولاية، حيث تم توزيع أكثر من 160 حصة غذائية وأغطية على العائلات المعوزة. وجاءت هذه المبادرة تدعيما لنشاطات الإنقاذ والتضامن التي قام بها الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني ومديرية النشاط الاجتماعي والحركة الجمعوية المحلية للتكفل بعشرات العائلات المعوزة والأشخاص المتضررين جراء تقلبات الطقس التي مست الولاية. ومن جهتها، قامت مصالح أمن ولاية الجلفة بتنظيم قافلة تضامنية نحو المناطق النائية والمعزولة لتقديم يد العون لسكانها المتضررين من التقلبات المناخية الحالية. ولاقت المبادرة استحسان سكان منطقة ''العرقوب لحمر'' و''الحجرة المباصيةس، حيث تم توزيع أزيد من 150 وجبة غذائية فضلا عن تقديم مساعدة طبية من طرف أعوان المركز الطبي الاجتماعي لأمن الولاية. وأكد ضابط الشرطة المسؤول عن القافلة أنه تم توزيع أزيد من 000,98 قارورة غاز البوتان بعدد معتبر من المناطق الريفية المعزولة والنائية عبر الولاية في الوقت الذي تم تحسيس المواطنين بالرقم الأخضر(1548) المتاح في حالة طلب النجدة والتدخل في كل الأحوال. وبولاية البويرة، قامت مصالح الأمن بتوزيع 500 وجبة غذائية على الأشخاص المشردين وبدون مأوى على مستوى 10 دوائر تابعة لاقليم الولاية تضاف إلى 200 وجبة سابقة تم ايصالها الى مستحقيها. ومن ناحية أخرى، وصلت قافلة تضامنية تحمل أزيد من 600 حصة من جميع المواد الغذائية الأساسية قدمتها وزارة التضامن الوطني والأسرة وستوزع على المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة بالمناطق الشمالية لولاية سطيف، حسب ما علم من مسؤولين معنيين. وأوضح مدير النشاط الاجتماعي بالولاية السيد السبتي بوطرفاية أن الدفعة الأولى في إطار هذه القافلة والمتضمنة 340 حصة ستوجه على متن شاحنات إلى دائرة بني ورثيلان (أقصى شمال سطيف) لتوزع على المتضررين من موجة البرد خاصة منها المناطق النائية والمعزولة. وستخصص دفعة أخرى تشمل 280 حصة ستصل في ''الساعات القليلة القادمة'' إلى مقر الولاية ليتم إيصالها وتوزيعها على سكان دائرة قنزات (شمال سطيف) خاصة منهم المتضررين من التساقط الكثيف للثلوخ خلال الأيام الأخيرة. ومن جهته، تمكن الفرع النقابي لتجار الجملة والتجزئة بالحي التجاري دبي (مدينة العلمة) من جمع ما قوامه 50 طنا من المواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها (مواد غذائية وحليب الأطفال وأفرشة وأغطية)، حسب ما أكده رئيس نفس الفرع. وسيتم نقل هذه المواد على متن 5 شاحنات إلى عدد من بلديات المنطقة الشمالية لتوزع على سكان المناطق المتضررة حسب ما أشار إليه السيد ياسين سعدون. ومكن انفراج الوضع خاصة بالجهة الشمالية للولاية من وصول كميات معتبرة من قارورات غاز البوتان والمؤونة لسكان هذه المنطقة على غرار ''بوعنداس''و''موكلان'' و''الواد البارد'' و''آيت نوال مزادة'' وذلك في إطار حملة تضامنية مع المتضررين. أما بولاية جيجل فلقد أشرف، مساء أمس، والي الولاية السيد علي بدريس على عملية فتح الطريق الوطني 137 في شقه الرابط بين مطقة بئر غزالة واراقن، أين تم تسخير إمكانيات مختلف المصالح بالتنسيق مع الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي لإيصال المساعدات التضامنية إلى السكان المتضررين من الثلوج منذ أزيد من أسبوع، وهو ما أدى إلى استخدام المروحيات التابعة للجيش بسبب سوء الأحوال الجوية. وتضمنت القافلة التي أشرف عليها والي ولاية جيجل والتي دخلت منطقة اراقن في حدود الساعة السادسة مساء أزيد من 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الضرورية والأدوية إضافة إلى شاحنات أخرى محملة بقارورات غاز البوتان.