قتل 132 شخصا بالسلاح الأبيض خلال مختلف الاعتداءات المسجلة سنة 2011 على مستوى 11 ولاية بالوسط، فيما تعرض أكثر من 15 ألف شخص آخر إلى عنف جسدي وإصابات، حسبما كشفت عنه المفتشية الجهوية لشرطة الوسط في حصيلتها السنوية، التي تؤكد تراجع العنف خلال العام الماضي مقارنة بالسنوات الأخرى، فيما لا تزال هذه الظاهرة تتسع أكثر وتستفحل على مستوى الملاعب، والتي تسببت في إصابة 261 شخصا بجروح، منهم 136 شرطيا، فيما تم تسجيل تورط 22 قاصرا في أعمال العنف بالملاعب، وقد احتلت ولاية الجزائر المرتبة الأولى من حيث عدد الجرائم متبوعة بولاية البليدة ثم الشلف. وقد عرفت مستويات الجريمة خلال العام الماضي تراجعا محسوسا، يترجمه عدد القضايا المسجلة والتي بلغ عددها 48.315 قضية إجرامية ومخالفة تتعلق بالنظام العام، منها 26.085 تمت معالجتها وخلصت إلى استدعاء 27.718 شخصا أودع منهم 8.293 الحبس الاحتياطي، فيما وضع 450 شخصا آخر تحت الرقابة القضائية، كما استفاد 1028 شخصا آخر من الإفراج المؤقت. أما الجرائم المتعلقة بالمساس بالاقتصاد الوطني، فقد كان لها نصيبها من التدخلات والأرقام، بحيث تم تسجيل 389 قضية مع نسبة معالجة قصوى بلغت المائة بالمائة بالنسبة للقضايا المسجلة، مع العلم انه تم وضع 156 شخصا رهن الحبس المؤقت. وفي الفصل المتعلق بالعنف ضد الأشخاص، سجلت المصلحة على مستوى 11 ولاية وهي الجزائر، البليدة، تيزي وزو، بومرداس، البويرة، عين الدفلى، الجلفة، تيبازة، المسيلة، المديةوالشلف حوالي 27.430 قضية تورط فيها 17253 شخصا، 2574 منهم تم وضعهم رهن الحبس المؤقت وإطلاق سراح 500 شخص آخر. أما فيما يتعلق بالاعتداء على الممتلكات، فقد أوقف رجال الامن 5664 متورطا في 17765 قضية متعلقة بالجرائم والاعتداءات التي طالت الممتلكات. ويبقى العنف في الملاعب من الظواهر التي استعصى حلها على رجال الأمن وحتى الهيئات الرياضية المتخصصة والمجتمع المدني، حيث تسجل هذه الآفة أرقاما متزايدة سنة بعد أخرى دون ان يجد المختصون لها أي تفسير، خاصة مع ارتفاع عدد القصر المتورطين في هذه الظاهرة.. علما انه تم توقيف 22 قاصرا من مجمل ال 192 موقوفا خلال 65 عملية تدخل بملاعب ولايات الوسط ال,11 في حين بلغ عدد الإصابات بها 261 حالة، 136 منها لأعوان الشرطة. ولم تكن سنة 2011 سهلة بالنسبة لنشاط المفتشية الجهوية لشرطة الوسط، خاصة فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، حيث تمكنت من حجز 11 كلغراما من المخدرات الصلبة أي الكوكايين والهيروين، والتي تم جلبها من مناطق الجنوب وضبطت بحوزة عناصر وشباب جزائريين وآخرين من المهاجرين غير الشرعيين، تضاف إليها كميات معتبرة من الكيف المعالج والحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية الموجهة للاستهلاك الفردي او الاتجار بها. وفي سياق متصل، تم حجز215 كلغراما من الكيف المعالج و98 ألف قرص مهلوس، في حين بلغ عدد القضايا التي تمت معالجتها في هذا السياق 1636 قضية تورط فيها 2271 شخصا سواء في اطار الحيازة ، الاستهلاك او المتاجرة بالمخدرات.