أكد السيد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في تجمعين شعبيين نشطهما بالعين الصفراء ولاية النعامة وولاية سعيدة، أول أمس، أن تزكية قوائم حركته في المحليات هو "تجسيد لأفكار وأطروحات الحركة التي تدعو الى الحفاظ على مقومات الأمة الجزائرية وعلى بقاء الجزائر قوية"· ففي التجمع الذي نشطه بالنعامة قال إن حزبه يسعى من أجل أن تكون الجزائر "متماسكة منتهجة مسلك التغيير والقطيعة مع أشكال الفساد للحد من ظاهرة الرشوة والبيروقراطية الإدارية ومراقبة تسيير المال العام والتوزيع العادل للثروات بين أبناء الشعب"· وانتقد رئيس حركة مجتمع السلم الصيغ الحالية للتشغيل، مشيرا الى أن "توفير المناصب المؤقتة وتلك التي تفتح في إطار التغطية الاجتماعية ليس بديلا حيويا بل يتوجب العمل على انجاح برامج وأجهزة الإنتاج والاستثمار وتشجيع الاستثمار خارج قطاع المحروقات وتوفير المزيد من الآليات لفائدة الشباب لإبعاده عن التهميش وحصوله على فرص التمويل وإنشاء مشاريع في مجالات تخصصات الإنتاج"· ومن عين الصفراء التي يطالب سكانها يترقية دائرتهم الى ولاية، أكد على أهمية تعديل التقسيم الإداري الحالي من أجل ضمان التوازن الجغرافي والحفاظ على القيمة والقدرات الإقتصادية والديمغرافية والسياحية والطبيعية لكل منطقة، مبرزا في ذات الوقت "ضرورة" تغيير خريطة وتركيبة المجالس المحلية المقبلة التي وصفها بأنها "تسببت في تذمر المواطنين في كثير من الأحيان وخيبت آمال من وضعوا ثقتهم فيها"· وعلى صعيد آخر؛ جدد السيد أبوجرة سلطاني قناعته بأن حركة مجتمع السلم التي تتخذ شعار "انتخبونا وحاسبونا" هي البديل الطبيعي الذي ينتظره جيل الاستقلال وذلك تماشيا مع ترسخ التجربة الديمقراطية في البلاد التي "أصبحت أكثر نضجا وكمالا" والاستقرا ر الأمني والانتعاش المسجل على الساحة الاقتصادية وانتهاج سياسة رشيدة للتكفل بضحايا المأساة الوطنية وغيرها من التدابير الرامية الى حل كافة القضايا العالقة وإخراج البلاد من الأزمات الخانقة المسجلة طيلة العشرية الدموية· وتطرق المتحدث الى موضوع الفساد داعيا الى تشجيع ودعم جهود قوات الدرك الوطني ورجال الأمن المكلفين بمكافحة الجريمة الذين أبلوا بلاء حسنا في محاصرة الفساد وبيوت الفساد وأوكار الجريمة مضيفا بأن دور الحركة سيشمل العمل الوقائي من خلال التحذير والتحسيس والابلاغ عبر مبادرة (الفساد قف) والتعاون مع بقية المؤسسات المعنية· وبولاية سعيدة دعا أبوجرة لوضع حد لكل الذين ينادون بمقاطعة محليات ال 29 نوفمبر الجاري حاثا المواطنين على التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع لاختيار أشخاص يراعون انشغالاتهم ومشاكلهم· في السياق؛ ركز على العوامل التي من شأنها تشجيع الناخبين على انتخاب مرشحي الحركة، مشيرا الى أن الحركة تتيح لهؤلاء فرصة محاسبة من ينتخبون عليهم· وقال ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تتأتى إلا بإعطاء ملف الشباب عناية خاصة لا سيما وأنه اعتبره العمود الفقري للدولة، ولهذا دعا إلى التكفل بمشاكل الشباب لاسيما البطالة· وأكد من جانب آخر أن الحركة لا تسعى الى افتكاك المسؤولية من أحد، بل تعمل من أجل التغيير بواسطة ورقة التصويت كالغير. *