يحضر فريق شبيبة القبائل للتنقل إلى قسنطينة، لمواجهة الشباب المحلي في إطار الجولة ال25 من البطولة الوطنية المحترفة، حيث يحاول المدرب مراد كروف كالعادة إبعاد اللاعبين عن الضغط وعن الإشاعات، التي كثرت هذه الأيام في البيت القبائلي، بعد أن استرجع هذا المدرب زمام الأمور بيده، عقب رفضه لقدوم رزقي عمروش وإلياس إزري إلى العارضة الفنية للفريق، وخشية من انفجار الأوضاع قبل ست جولات عن نهاية البطولة، تراجع الرئيس محند شريف حناشي عن قراره وصرح بأن كعروف سيبقى المدرب الرئيسي للفريق إلى غاية نهاية الموسم. تصريحات الرئيس، التي أكد فيها بأنه لم يكن هناك أي تفكير في تدعيم العارضة الفنية، جعلت المدرب السابق للاتحاد البليدة رزقي عمروش يرد عليه، بأنه لن يعمل في الشبيبة ما دام أن الأمر هكذا، مشيرا إلى أن حناشي هو من اتصل به وأصر عليه قبول العمل في الطاقم الفني للكناري، في وقت تشير فيه بعض المصادر إلى أن حناشي كان ينتظر نهاية اللقاء القادم ضد شباب قسنطينة، ليعاود الاتصال بعمروش مجددا، ليضع كعروف أمام الأمر الواقع خاصة في حال تسجيله لتعثر آخر، غير أن ما خطط له رئيس الشبيبة سيعرف الفشل بعد الخرجة الإعلامية للمدافع السابق للكناري. وفي ظل هذه الوضعية الصعبة والضغط الكبير الممارس على المدرب الشاب، مراد كعروف من كل الأطراف، كان آخرها رئيس النادي، يواصل مهمته في محاولة إنقاذ الشبيبة من سقوط وشيك، إذا واصلت على نفس النتائج السلبية، وهو يرفض فكرة الاستسلام ويصارع ضد كل التيارات، خاصة وأنه لا يلقى دعم الأنصار أيضا، بسبب مواقفه وتصريحاته بالدفاع على حناشي، وهم الذين يطالبونه بالرحيل. حناشي وحتى يحمل كل المسؤولية لمدربه، تراجع عن تصريحاته الأولى، حينما انتقد لاعبيه وأكد أن العديد منهم لا يساعدون الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية، وهذا بعد الملاحظات التي تلقاها من قبل بعض قدامى الفريق الذين انتقدوا هذه التصريحات، في هذا الظرف بالذات، حيث كذب كل ما قيل مصرحا بأنه يثق في لاعبيه لإنقاذ الفريق من خطر السقوط، فالشبيبة ستلعب إحدى مبارياتها المصيرية يوم السبت المقبل في قسنطينة، على أن تستقبل مولودية سعيدة في الجولة القادمة في تيزي وزو، وتسافر لمواجهة وفاق سطيف في مدينة عين الفوارة، ثم تستضيف نصر حسين داي، وبعده تلعب لقاءها ما قبل الأخير في بجاية ضد الشبيبة المحلية، وفي الجولة الأخيرة تستضيف جمعية الشلف.