نفى رئيس الاتحادية الجزائرية للخبازين، السيد يوسف قلفاط، أن تكون هذه الأخيرة قد قررت شن إضراب وطني للخبازين مثلما تداولته بعض وسائل الإعلام في عددها أمس، موضحا في تصريح ل ''المساء'' أنه تقرر دعوة المجلس الوطني لعقد اجتماع طارئ بعد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في ال 10 ماي المقبل لطرح ودراسة مشاكل الخبازين والمطالب المرفوعة منذ سنوات أمام وزارة التجارة. كما أضاف المتحدث أن اجتماع أول أمس بقسنطينة والذي كان خاصا بخبازي الجهة الشرقية من الوطن كان فرصة لخبازي المنطقة لطرح مشاكلهم وأن اتخاذ قرار الدخول في إضراب لا يمكن أن يتخذ خلال اجتماع جهوي، بل لا بد أن يكون هناك اجتماع وطني يضم جميع ممثلي خبازي الوطن والمقدر عددهم ب 14 ألف خباز. وأكد السيد فلقاط - بالمناسبة - أن المشاكل التي يعاني منها الخباز معروفة، حيث تتعلق بضعف هامش الربح والأعباء التي تثقل كاهلهم والتي لم تتغير منذ سنة 1995 كسعر الغاز والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز. وألح رئيس اتحادية الخبازين على أن يتخذ القرار النهائي للتعبير عن احتجاج هذه الفئة من الحرفيين على وضعيتهم وظروفهم التي لم تعد تسمح بمزاولة المهنة كما هو مطلوب، مشيرا - في هذا الصدد - إلى أن اجتماع مرتقب سيعقد بين الاتحادية والوزارة الوصية. وقال السيد قلفاط إن الاتحادية في انتظار الدعوة خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم خلال اللقاء تسليم الوزارة الوصية قرار مفصل عن ظروف الخبازين وأرضية مطالبهم، مضيفا أنه في حال تأخر الوزارة في استقبال ممثلي الخبازين والنظر في مطالبهم والفصل فيها، سيجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسبا. وكان الحوار بين وزارة التجارة والاتحادية الوطنية للخبازين قد انطلق في ,2010 حيث التقى الطرفان عدة مرات أسفرت عن تحقيق جزء من المطالب المرفوعة من بينها إلغاء ضريبة البيئة المحددة ب 9 آلاف دينار سنويا، فضلا عن تخفيض الضريبة على رأس المال من 12 إلى 5 بالمائة بداية من شهر جانفي الماضي واستفادتهم من قروض ميسرة لاقتناء مولدات كهربائية لمواجهة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وهي التحفيزات التي تضمنها قانون المالية .2012 وحسب السيد يوسف قلفاط؛ فإن مشاكل الخبازين تسببت في غلق أزيد من 3 آلاف مخبزة عبر الوطن خلال سنة بسبب الإفلاس وعجز أصحابها عن مواصلة ممارسة هذه الحرفة.