أكدت السلطة الفلسطينية أمس أنها ستقوم بتفعيل مساعيها الرامية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة إذا لم يتجاوب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع مضمون رسالة الرئيس محمود عباس. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الرئيس عباس ينتظر ردا من إسرائيل خلال الأسبوعين القادمين بخصوص الالتزامات المطلوب من نتانياهو الإيفاء بها من اجل استئناف مفاوضات السلام في مقدمتها التفاوض على مرجعية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع جوان 1967 وتجميد الاستيطان وتحرير الأسرى وإلغاء القرارات التي حالت دون تطبيق الاتفاقيات الموقعة. وأضاف ''إذا لم يتم الالتزام بذلك فان السلطة الفلسطينية ستواصل استراتيجيتها المتعلقة بالتوجه إلى الجمعية العامة الأممية ومجلس الأمن الدولي وباقي هيئات الأممالمتحدة''. وكانت السلطة الفلسطينية التي أودعت يوم 23 سبتمبر الماضي طلبا لدى الأممالمتحدة من اجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين فشلت في بلوغ هدفها عبر مجلس الأمن الدولي بسبب الموقف الأمريكي الذي أبدى رفضه للخطوة منذ البداية. للإشارة فإن صائب عريقات سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة الرئيس عباس التي لم يتم نشر كامل نصها خلال اجتماع بالقدس المحتلة هو الأول من نوعه من هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام شهر سبتمبر .2010 ولكن صحف إسرائيلية أكدت ان نص الرسالة كان يحتوى على تهديد من قبل الرئيس عباس بحل السلطة الفلسطينية وهو الأمر الذي نفاه الرئيس عباس وجدده صائب عريقات أمس عندما قال ''لم نتحدث أبدا عن حل السلطة الفلسطينية'' التي قال انها ''ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني وأنشئت من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال''. وأكد عريقات على نقيض ذلك انه ابلغ نتانياهو انه مخطئ في تقديره إذا ظن انه يمكن حصر مهام السلطة الفلسطينية في المجالين الأمني والاقتصادي. وبحسب المقتطفات التي تم تسريبها من نص الرسالة فان الرئيس محمود عباس اعتبر ان ''السلطة الفلسطينية قد فقدت مبررات وجودها'' في ظل استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد أبناء الشعب الفلسطيني.