استبعد السيد عبد القادر مرباح رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري فوز الإسلاميين في الاستحقاقات المقبلة، معتبرا أن الشعب الجزائري عاش الكثير من المحن خلال العشرية السوداء والحمراء، مضيفا أن الإسلاميين ينشطون في المناطق الفقيرة والمحرومة وسيفقدون تأثيرهم بمجرد تحسن الوضعية الاجتماعية للشعب، معتبرا أن حزبه يدافع عن الإسلام أكثر من الإسلاميين مجددا مطلب حزبه بترقية الإسلام داخل المجتمع عن طريق العديد من الأساليب والبرامج ومنها ترقية الزوايا إلى معاهد لائقة. وقال عبد القادر مرباح خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركب الثقافي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة على هامش التجمع الذي أشرف عليه، أن حزبه جاء للمساهمة في إخراج البلاد من التسيير السيئ عن طريق الحلول التي وضعها المرحوم قاصدي مرباح رئيس حزب مجد الذي يعد امتدادا سياسيا لحزب التجمع الوطني الجمهوري، معتبرا أن حزبه يعمل على تغيير النظام المبني على الأحادية والاحتكار ومركزية القرار. وأكد رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري على ضرورة ذهاب المواطنين للانتخابات التشريعية لإحداث القطيعة مع الماضي وتشجيع التغيير الذي اعتبره سنة الله في خلقه، مطالبا الشعب بالتصويت لصالح الأحزاب الجديدة، معتبرا أنه كان ضحية عزل وتهميش ولم يترك حرا لممارسة نشاطه السياسي. وقال عبد القادر مرباح خلال مداخلته أمام حضور قليل أن حزبه جاء لإرجاع الكلمة للشعب وإلى الطبقة السياسية التي غيبت عمدا من طرف من يريدون البقاء في مناصبهم، مضيفا أن التجمع الوطني الجمهوري يريد الانتقال إلى نظام مبني على الحريات واللامركزية وتحرير المبادرة وإشراك أبناء هذا الوطن في بناء دولة كانت تعاني في شتى المجالات من فلاحة إلى اقتصاد وسياحة. واعتبر السيد مرباح أن السبيل الوحيد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان يمر عبر الصندوق الشفاف لإنجاح هذه المبادرة وحل الأزمة، مؤكدا أن الأمور تسير في الطريق الصحيح بعد الخطوات التي اتخذها رئيس الجمهورية. وعن عزوف الشعب في الأيام الأولى من عمر الحملة الانتخابية عن متابعة تدخلات الأحزاب وعرض برامجها قال مرباح: أحس أن الشعب ما يزال مريضا ووصل إلى حد الموت المدني لكنه أبدى تفاؤلا عندما قال إن الشعب سيستفيق بفضل مجهودات الأحزاب الجديدة وأن دخول المواطن في الحملة الانتخابية سيكون تدريجيا من أجل أن يسترجع ثقته فيها.