أكد رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش بعد ظهر أول أمس الخميس بباتنة على ضرورة أن ''يقتنع'' الشعب الجزائري بأن الانتخابات ستكون ''نزيهة'' هذه المرة ولابد من تدعيمها ''حتى يأتي التغيير سلميا وبدون فوضى''. وأوضح السيد بن بعيبش أن 10 ماي المقبل يعد فرصة لابد من استغلالها بخروج المواطنين بقوة للإدلاء بأصواتهم لضمان التغيير المنشود لأن الظرف ''لا يسمح بالتلاعب بمصير الجزائر ولأن رئيس الجمهورية قدم الضمانات اللازمة ويبقى فقط مشاركة الشعب". واعتبر بن بعيبش الاستحقاقات المقبلة محطة أساسية في تاريخ الجزائر والتي اعتبرها ''البداية الفعلية للتغيير''، مضيفا أن حزبه الجديد لم ينشأ من أجل هذه الانتخابات لكن هدفه الأسمى اليوم يكمن في ضمان نجاح هذا الموعد لأنه كما قال ''لو فشلنا فيه لن تكون لنا بدائل أخرى نستطيع أن نطرحها من أجل إنقاذ البلاد وستكون ظروفنا أصعب". فهذا التاريخ يضيف المتحدث يختلف عن كل المواعيد السابقة لأنه سيكون بمثابة اليوم التأسيسي لمستقبل الجزائر ولا يختلف عن استفتاء 1962 وأي خلل فيه سيضع مستقبل ومصداقية الوطن في خطر. وحذر بن بعيبش من التحولات الإقليمية الجارية والتي لايمكن استثناء الجزائر من هذه التغيرات لكنه أكد جازما أن الجزائر في حالة النجاح في موعد 10 ماي ''في مقدمة شعوب المنطقة". وأضاف، في هذا السياق، أنه تم الوصول إلى مرحلة الحقيقة وأحسن نقطة في الإصلاحات - على حد تعبيره - هو الإصلاح السياسي لأن مشكل الجزائر ''سياسي'' ولأن البلاد منذ 1962 ''لم تبن على أسس واضحة ولم يتم التخطيط حينها فعلا لبناء الدولة الحديثة فكانت العثرات". وحذر رئيس حزب الفجر الجديد مرة أخرى من المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الجزائر، معتبرا ما يجري في منطقة الساحل ''غير بريء وخطير'' على الجزائر، مشددا على ضرورة التعبئة الشعبية لأن مثل هذه المناورات ''لا يحبطها سوى تأهب الشعب ووعيه الكبير". وعن تجريم الاستعمار تساءل بن بعيبش ''كيف يمكن لمن يخاف من تجريم الاستعمار أن يسير بلادا كالجزائر'' كما تساءل أيضا ''كيف يمكن لمن بقوا في البرلمان 5 سنوات دون المطالبة بتطبيق القانون ''أن يطالبوا الشعب اليوم بمنحهم فرصة أخرى وعهدة ثانية". ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد ببسكرة أن تشكيلته السياسية لديها بدائل لمعالجة مشاكل العائلة الجزائرية سترفعها للبرلمان القادم في حالة فوزها في تشريعيات ال10 من ماي المقبل. وقال السيد بن بعيبش إن حزبه في حالة حصوله على مقاعد معتبرة في البرلمان الجديد يتوفر على برنامج واسع كفيل بحل انشغالات الأسرة الجزائرية من ذلك تشريع قوانين تصب في خدمة المواطن وتحسين ظروف معيشته وتوفير مناخ للحياة الكريمة لأفراد المجتمع. وذكر مسؤول الحزب مساء الأربعاء الماضي من سوق أهراس بوجوب التصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة للتمكين من إحداث ''التغيير المنشود'' وبناء ''دولة ديمقراطية''.