أجلت للمرة الثانية، الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر، الفصل في قضية الشركة الهولندية ضد كل من مجمع (أوديبال) ومؤسسة (سيفيتال) الى تاريخ 21 ماي المقبل، حيث اتهمت كلا من المجمعين السابقين بتقليد علامتها التجارية الخاصة بأحدى أنواع المارغرين· وتعود تفاصيل القضية الى تاريخ 17/10/93 حيث ابتكرت المؤسسة العمومية لتوزيع المواد الغذائية المعروفة اختصارا بمجمع (أوديبال)و وهو عبارة عن مجموعة من المؤسسات الوطنية التي اتحدت لمواجهة المنافسة الشرسة للخواص الذين يستوردون نفس المنتوج ضمانا لمناصب عمل المئات من العائلات الجزائرية، وقد سجل المجمع ابتكاره لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية ما يمنحه حماية مدة 10 سنوات ابتداء من تاريخ الإيداع لدى المعهد·· إلا أنه وبعد حوالي شهر عمدت الشركة الهولندية إلى تسجيل علامة مشابهة للعلامة التجارية التي سجلها المجمع وأعاد تسجيلها بعد ذلك سنة 2003، وهو ما لم يفعله المجمع الجزائري، الأمر الذي جعله يفقد أحقيته في العلامة التجارية نتيجة عدم التجديد في الوقت المناسب· وقد التمس دفاع الطرف المدني الممثل للشركة الهولندية، تعيين خبير لتقدير الضرر الذي لحق بالشركة نتيجة تقليد مجمع أوديبال لعلامتها التجارية· مضيفا أن هذه الأخيرة ملك للشركة الهولندية، وأن مجمع سيفيتال قد تصرف في علامة تجارية ليست ملكا له، وبالتالي فإنه قد خالف القوانين المعمول بها في هذا المجال· وبالنسبة لدفاع المتهمين فقد طالب ببراءة موكليه، وأكد بأن الشركة الهولندية تريد أن تحتكر تسويق هذه المادة الغذائية لصالحها في السوق الجزائرية· وأضاف أنه لا يوجد تشابه بين العلامتين التجاريتين يمكن أن يحدث لبسا لدى المستهلك، وإلا لما قبل المعهد الوطني للملكية الصناعية تسجيلها· وبما أن العلامة التجارية ملك لمجمع أوديبال فقد أبرم عقدا مع مجمع سيفيتال لتسويق المنتوج في السوق الجزائرية· وذكر دفاع سيفيتال أن مجمع أوديبال قدم شهادة تثبت ملكيته للعلامة التجارية ساعة إبرامه العقد مع مجمع سيفيتال وبالتالي فإن المجمع الأخير لا علاقة له بالقضية مطلقا· أما وكيل الجمهورية فقد التمس الحكم بستة أشهر حبسا مع وقف النفاذ في حق جميع المتهمين···فيروز· ب