نظمت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للحماية المدنية، دورة تكوينية في مجال طب الكوارث لصالح خمسة أطباء تابعين للحماية المدنية الجزائرية و9 أطباء يمثلون عدة دول افريقية وعربية، وذلك بهدف تبادل التجارب ونقل العديد من المعارف في مجال تسيير الكوارث الطبيعية في مجال الاستعجالات الطبية، ولهذا الغرض سيحاضر رئيس مصلحة الاستعجالات بمستشفي روزان بسويسرا اليوم أمام المشاركين لتدريبهم على طرق التدخل السريع، علما أن الدورة ستمتد إلى غاية 25 من الشهر الجاري وتنتهي بتنظيم دورة تطبيقية للمشاركين. وبادر العقيد بلقاسم الكتروسي وهو خبير لدى المنظمة العالمية للحماية المدنية إلى تنظيم دورة تدريبية لصالح أعوان الحماية المدنية الجزائرية ونظرائهم من تونس، مصر، المغرب، غينبا ببساو، الأردن، الكاميرون، الكونغو، النيجر ومصر يشاركون لأول مرة في الدورة بغرض تبادل التجارب والخبرات في مجال تسيير الكوارث الطبيعية والتدخل الطبي السريع لإنقاذ الأرواح. وحسب تصريح الرائد على غربي رئيس مكتب المديرية الفرعية للتكوين فإن الدورة تدخل في إطار التكوين المتواصل لأعوان الحماية المدنية خاصة الأطباء منهم الذين تقع على عاتقهم مهمة إنقاذ الأرواح بسرعة وحسن تسيير عمليات الإنقاذ ونشاط المستشفيات المتنقلة، وعن التأطير أكد المتحدث أنه جزائري ما عدا رئيس مصلحة الاستعجالات مستشفى روزان بسويسرا الذي سيحاضر اليوم أمام المشاركين لتدريبهم على تقنيات التدخل السريع في المجال الطبي وكيفية التدخل في الحالات المستعجلة. من جهته، أكد أحد المتربصين وهو طبيب الوقاية المدنية المغربية السيد فتوحي تهامي أن المشاركة المغربية تعد فرصة لنقل الخبرات والاستفادة من معارف الجزائريين خاصة بالنظر إلى تجربتهم في هذا المجال، مؤكدا أن المغرب تقع ضمن المناطق المعرضة للعديد من الكوارث على غرار الزلازل والفيضانات، وغالبا ما يتم تنسيق التدخلات مع الجزائريين بالنظر إلى تشارك الدولتين في العديد من المجالات، كما أن أعوان الحماية المدنية الجزائريين معروفون بنوعية التدخلات والعصرنة وعليه تهدف المشاركة المغربية إلى الاستفادة من هذه الخبرات وتعزيز التعاون ما بين الهيئتين. أما عون الحماية المدنية الطبيب الملازم الأول بوحدة التدخل السيد سالي يوسف أكد، من جهته، أن اللقاء فرصة للتقارب ما بين أعوان الحماية المدنية الجزائريين ونظرائهم الأفارقة والعرب، مع مقارنة طريقة التدخل وتسيير عمليات الإغاثة، مع إيجاد أحسن السبل لاختزال الوقت وهو ما يسمح بإنقاذ العديد من الأرواح الأمر الذي يقود أعوان الحماية المدنية إلى الاحترافية. وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث أنه تمكن من خلال خبرته القصيرة بين صفوف الحماية المدنية الاستفادة من عدة دورات تكوينية في مجال طب الاستعجالات وهو ما سمح له بالتدرج في عمله وتحسين مستواه خاصة وأن مديرية الحماية المدنية تعمل على تطوير قدرات أعوانها من خلال توفير أحسن وسائل التدخل وتنظيم العديد من الدورات التكوينية لكسب معلومات جديدة . ويذكر أن الدورة التدريبية ستدوم إلى غاية 25 من الشهر الجاري، حيث سيخصص آخر يوم للدروس التطبيقية بعد المشاركة في الدروس النظرية بالمقابل يتوقع أن تنظم دورة تكوينية في مجال إدارة وتسيير الكوراث الطبيعية خلال شهر سبتمبر القادم.