نفى مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، أن تكون سلطات المملكة العربية السعودية، قد عارضت اقتراح الجزائر المتعلق بإشراك مجموعة من أعوان الحماية المدنية ضمن البعثة الرسمية الجزائرية للحج المتكونة من 800 عضو، حسبما أشارت إليه بعض الصحف. وأكد المتحدث خلال ندوة صحفية عقدت أمس، بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالعاصمة بمناسبة اختتام الأيام التكوينية والإعلامية، المنظمة لفائدة إطارات وأعوان الحماية المدنية، المدمجين في إطار البعثة المكلفة بتأطير موسم الحج لهذه السنة، أن السلطات بالمملكة السعودية "رحبت بالفكرة كثيرا باعتبار سلك الحماية المدنية الجزائرية من أحسن الأجهزة في العالم في هذا المجال وبحكم خبرتها في التأطير"، كما أن المبادرة من شأنها أن تقلص من الحوادث التي يشهدها موسم الحج سنويا، مضيفا أن الأعوان المشاركين ضمن البعثة، تتمحور مهمتهم الأساسية في "العمل الجواري اللصيق لمساعدة الحجاج المقدرين ب 36 ألفا هذه السنة، حيث أن 70 بالمائة منهم سنهم تتراوح مابين 70 و90 سنة"، وهذا منذ انطلاقهم من مطار الجزائر إلى غاية الوصول إلى مطار جدة والمدينة وكذا مساعدتهم في الاستقبال والإسكان وتأمين المخيمات لهم في "منن"، إلى جانب توفير التأطير والمساعدة اللازمة أثناء أداء مناسك الحج. من جهته، أكد مفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد كتروسي بلقاسم، أن الأعوان المشاركين ضمن بعثة الحج والمقدر عددهم ب 180 عون، سيتخلون عن الزي الرسمي للحماية المدنية الجزائرية ويرتدون لباس البعثة الرسمية الجزائرية للحج. مضيفا في ذات السياق، أن الأعوان المختارين من أفضل المدربين الرياضيين والمعفيين من التزامات كبيرة داخل الوطن سيكونون تحت الإشراف المباشر للديوان الوطني للحج والعمرة. وأشار مدير الديوان أنه ستشكل لجنة خاصة لمتابعة عمل كل مجموعة من المجموعات التابعة للبعثة الجزائرية أثناء تأدية مهامها، ويقدم تقرير لكل قطاع من القطاعات العضو" وكل من يتهاون في أداء مهامه يرجع إلى الجزائر قبل إنهاء العملية ويمنع من المشاركة في أي بعثة مستقبلا.