تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء بالعاصمة من تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات والاتجار غير الشرعي بكميات كبيرة وهامة من الأدوية المهدئة والمستعملة كمخدر وذلك على مستوى محور ولاية الجزائر وضواحيها، مع توقيف سبعة من عناصرها، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و58 سنة، مع حجز أزيد من 800 مؤثر عقلي وكمية من المخدرات، فيما تم تقديم الأطراف أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، حيث أودع أربعة منهم الحبس الاحتياطي. تفاصيل العملية التي كشف عنها نهاية الأسبوع الماضي تعود إلى منتصف الشهر الجاري عندما شرعت فرقة مكافحة المخدرات التابعة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء في تحريات دقيقة انطلاقا من معلومات استغلتها المصالح المختصة، لتتمكن من توقيف شخص مشبوه بتورطه في قضية الترويج للمؤثرات العقلية على مستوى الدارالبيضاء، والذي تم اقتياده للمصلحة لاستكمال التحقيقات الضرورية والإجراءات القانونية اللازمة. ومتابعة للتحقيق؛ تم التوصل إلى باقي أفراد المجموعة والتي كانت تنشط على محور العاصمة وولاية من ولايات الغرب الجزائري وتواصلت تحريات عناصر فرقة مكافحة المخدرات التي أفضت إلى تحديد تورط ستة أشخاص آخرين وبعد تكثيف التحريات التي تمت في ظرف قياسي وبدقة وسرية عكست الاحترافية التي تتميز بها عناصر الفرقة، وتم تحديد هوية باقي أفراد الشبكة وتوقيفهم متلبسين بعدة أحياء بالعاصمة وبحوزتهم مخدرات كانوا بصدد بيعها وترويجها في الأحياء ووسط الشباب. واستنادا إلى التعاون المحكم بين مصالح الأمن والعدالة وبناءا على إذن بالتفتيش؛ تم اكتشاف كمية هامة من المؤثرات العقلية تقدر بنحو 9000 مؤثر عقلي من نوع “ريفوتريل”، و«باركيديل” وكمية من المخدرات من نوع القنب الهندي، علما أن المتورطين السبعة والذين كانوا ينشطون في عدة ولايات مجاورة للعاصمة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و58 سنة بعضهم من ذوي السوابق العدلية بسبب تورطهم في عدة قضايا مماثلة. وبعد استكمال التحريات؛ تمت إحالة أفراد الشبكة على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي أمر بإيداع أربعة منهم الحبس المؤقت، فيما لا تزال القضية مفتوحة إلى حين التوصل إلى أطراف أخرى.