أعربت المديرية العامة للأمن الوطني عن استعدادها التام لتكوين أعوان حراسة متخصصين في تأمين الملاعب ومباريات كرة القدم، في خطوة هامة لسد الفراغ بعد قرار سحب أعوان الشرطة من الملاعب، وستكون عملية التكوين التي ستستفيد منها نوادي كرة القدم بشكل مجاني وبتكفل تام من جهاز الشرطة، حسب ما أكده أمس اللواء عبد الغني هامل الذي أشار إلى إحباط عدد معتبر من شبكات المخدرات مع حجز كميات كبيرة من هذه السموم بفضل خطة عمل محكمة أعدتها القيادة للتصدي للشبكات الإجرامية. وعلى هامش افتتاحه لفعاليات الأبواب الإعلامية حول نشاطات مصالح أمن ولاية الجزائر، عقد اللواء المدير العام للأمن الوطني ندوة صحفية، تطرق فيها لعدد من الملفات الهامة والمتعلقة أساسا بنشاطات مصالح الأمن الوطني في مجال مكافحة الجريمة على اختلاف أشكالها، التغطية الأمنية ومهام حفظ النظام والعنف في الملاعب، هذه الأخيرة (الملاعب) أكد بشأنها اللواء استعداد المديرية لتكوين أعوان الحراسة في الملاعب بصفة مجانية وذلك داخل المرافق التابعة للأمن الوطني وبإشراف إطارات متخصصين، بالإضافة إلى تقديم منحة مناوبة للأعوان المتكونين في خطوة لخلق مناصب شغل جديدة. وفيما يتعلق دائما بظاهرة العنف في الملاعب، أكد المدير العام للأمن الوطني أن أفراد الشرطة يبذلون قصارى جهدهم من أجل تأمين المباريات وضمان سلامة الجماهير وأن الأمن الوطني شريك فعال في محاربة كل أشكال العنف كما أن مهمة تأمين الملاعب من أعمال الشغب تبقى من اهتمامات الأمن الوطني، إلا أن هذه المسؤولية -يضيف هامل- أصبحت أيضا ملقاة على عاتق الأندية وإدارات الملاعب الرياضية التي أصبحت مطالبة بتفعيل دورها وتدريب أفرادها لتولى هذه المهمة. وأضاف اللواء هامل أن هذه الخطوة الهامة ستؤدى إلى جعل ملاعبنا أكثر أمنا نظرا لنجاح هذه التجارب في العديد من دول العالم خاصة منها الأوربية، مجددا استعداد مصالح الشرطة للتكفل مجانا بالجانب التكويني والتدريبي لأعوان الأندية وإدارات الملاعب الرياضية والعمل على تخصيص الكوادر البشرية ومرافقتهم في الميدان، وعلى الفدرالية الجزائرية لكرة القدم أو رابطة كرة القدم أو رؤساء الاندية الرياضية أن يتقدموا بطلب في هذا الشأن.
وعن سؤال حول إحباط الشبكات المختصة في المخدرات، أكد السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني أن الكميات الهائلة من المخدرات التي حجزتها مصالح الأمن الوطني في المدة الأخيرة هي ثمار عمل دؤوب لمصالح الأمن الوطني من خلال خطة عمل محكمة أعدتها القيادة للتصدي للشبكات الإجرامية المتخصصة في حيازة وترويج المخدرات، وبخصوص التغطية الأمنية، أكد المدير العام للأمن الوطني أن جهازه يتوفر على عدد كبير من المصالح العملياتية التي تعمل على توفير الحماية والأمن للمواطن والممتلكات ويتم سنويا تدشين عدد معتبر من المقرات الأمنية الجديدة كما يرتقب بلوغ التغطية الأمنية الشاملة في حدود سنتي 2014 و2015.
للإشارة نظمت، أمس، مصالح أمن ولاية الجزائر أياما إعلامية على مستوى ديوان رياض الفتح تندرج في إطار المخطط السنوي للاتصال 2012، وتستمر هذه التظاهرة إلى غاية 29 من الشهر الجاري.
ولدى إشرافه على افتتاح فعاليات الأيام الإعلامية، تفقد المدير العام للأمن الوطني مختلف أجنحة المصالح المركزية للأمن الوطني والمصالح الولائية لأمن ولاية الجزائر التي عرضت مجموعة من الأجهزة وعتاد الشرطة، إضافة إلى إحصائيات عن فعاليات وأنشطة فرق الشرطة القضائية، الأمن العمومي، الشرطة العلمية والتقنية، مع تقديم مجموعة من الإصدارات التوعوية التي أقبل عليها الطلاب للتعرف على مهام المصالح المختلفة للمديرية العامة للأمن الوطني ودورها في حفظ الأمن وحماية المواطن والممتلكات. كما أكد اللواء عبد الغني هامل أن المبادرة تهدف إلى مد جسور للتواصل وتعزيز العلاقة بين رجال الشرطة ومختلف فئات المجتمع لا سيما الشباب بوصفهم رجال الغد، بالإضافة إلى التعريف بدور كل مصلحة من مصالح الشرطة والتي غايتها الأولى خدمة المواطن والوطن.
وقد قدم جناح الموارد البشرية، الشرطة العلمية والتقنية والوحدة الجوية للأمن الوطني عروضا متميزة تم من خلالها استعراض إمكانيات الأمن الوطني في مجال التكوين والتدريب، التحقيق الجنائي والمراقبة الجوية للنشاطات العملياتية.
كما قدمت فرقة الخيالة استعراضا بالمناسبة، علما أن هذه الفرق تشارك دوريا في عدة نشاطات رياضية كالقفز على الحواجز والمشاركة في عدة بطولات وطنية، حيث تحصلت على مراكز متقدمة في أغلب البطولات التي شاركت فيها وتم عرض أهم الدروع والكؤوس المتحصل عليها، كما قدمت مديرية الأمن العمومي جناحا توعويا عن إرشادات المرور والمحافظة على البيئة ونصائح لمستعملي الطريق العام بضرورة التحلي بالسلوكات الحضارية أثناء القيادة كما تم إرشاد المشاة ولاسيما الأطفال للحذر أثناء اجتياز الطريق عبر ممرات الراجلين .