طمأن وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أولياء التلاميذ بتوفير مقاعد بيداغوجية لكل تلاميذ الطور الثالث من التعليم الثانوي، مشيرا إلى أن إشكالية الاكتظاظ ستكون في تسع ولايات وتم استدراك الأمر على أن يتم التخلص نهائيا من الاكتظاظ في السنوات المقبلة بعد استلام أكثر من 600 ثانوية جديدة قيد الانجاز، كما وجه الوزير العديد من التعليمات عشية الدخول المدرسي تخص فتح المطاعم ابتداء من 19 سبتمبر المقبل، وتنظيم اجتماعات مع النقابات وأولياء التلاميذ قبل يوم الأحد المقبل مع إرسال التقارير للوزارة قبل نهاية الأسبوع. وقصد وضع اللمسات الأخيرة على موعد الدخول المدرسي المقرر يوم الأحد المقبل، وجه وزير القطاع مجموعة من التعليمات للإطارات للسهر على السير الحسن للموسم الدراسي 2012 / 2013 الذي سيتميز باستقبال الثانويات لدفعتين من التلاميذ تتعلقان بآخر دفعة من التلاميذ الذين قضوا ست سنوات في التعليم الابتدائي وأول دفعة من النظام الجديد، وعليه فقد سجل ارتفاع في عدد التلاميذ الموجهين للطور الثالث بنسبة 18 بالمائة. من جهة أخرى، سجلت الوزارة اكتظاظا بأقسام الثانويات بتسع ولايات منها بسكرة، تيارت، الجزائر شرق، جيجل، عين الدفلى وتبسة، وأرجع الوزير السبب الرئيسي للإشكال إلى تأخر المقاولين في إنجاز 609 ثانويات مسجلة، وعليه قررت الوزارة ترك مهمة مراقبة أشغال الانجاز لمدراء التربية المطالبين بتقارير شهرية عن تقدم الأشغال، في انتظار الحصول على موافقة الحكومة لتنصيب لجنة وطنية تحت رئاسة وزير الداخلية بالتنسيق مع كل من وزارة التربية والسكن تجتمع كل ثلاثة أشهر في لقاء وطني لتقييم تقدم أشغال مختلف المشاريع المتعلقة بإنشاء المؤسسات التربوية وتكون هيئة يمكن من خلالها الضغط على الولاة، وفي انتظار ذلك دعا الوزير مدراء التربية عبر التراب الوطني إلى تنصيب لجان ولائية تجمع كل الفاعلين بغرض مرافقة عمليات الانجاز وإيجاد الحلول . وبخصوص الميزانية التي خصصتها الوزارة لترميم وإنشاء مؤسسات تربوية جديدة، أكد السيد بن بوزيد أن 89 بالمائة من ميزانية القطاع موجهة لتغطية نفقات الرواتب و0,5 بالمائة منها للتسيير. ويتحصل الولاة سنويا على أغلفة مالية معتبرة تسمح لهم بانجاز المشاريع المسجلة على مستواهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية والسكن والعمران، علما أن عدد الثانويات تضاعف مرتين منذ سنة 2000 إلى اليوم، وعليه فإن نظام الإصلاح حسب الوزير هو الحل الوحيد لإشكالية الاكتظاظ بالأقسام، حيث بعد ثلاث سنوات على أكثر تقدير لن يزيد عدد التلاميذ عن 25 تلميذا في القسم الواحد. وفي رد الوزير على الاحتجاجات التي تزامنت والإعلان عن نتائج مسابقات التوظيف، أشار إلى أن المناصب المالية المقترحة من طرف وزارة التربية بلغت 28579 منصبا، في هذه السنة بغرض وضع حد نهائي لعمل المتعاقدين والتحكم في تأطير السنة الدراسية بشكل جيد فقد تم تنظيم مسابقة للتوظيف قبل موعد الدخول المدرسي مما سمح بتوظيف 16521 أستاذا من أصل 300 ألف مترشح ويشير آخر تقرير للوظيف العمومي الى إجراء المسابقات في ظروف جد عادية وهو ما سمح برفع حصة حاملي شهادة الليسانس والماستر في سلك التعليم بنسبة 60 بالمائة، كما استغل الوزير اللقاء للإعلان عن إلغاء مسابقات التوظيف في المستقبل لتعوض بتوظيف مباشر من المدرسة العليا للأساتذة التي ستكون الطلبة حسب الطلب، من جهة أخرى، ألح الوزير على مدراء التربية بضرورة إعادة توجيه الأساتذة حسب تخصصاتهم مع السماح لهم بالاستفادة من التكوين عن بعد. وعن جديد هذه السنة أشار السيد بن بوزيد إلى استغلال الشبكة العنكبوتية لتكوين ورسكلة الأساتذة من خلال نشر عبر موقع الوزارة مواضيع وأبحاثا قام بها مفتشون جزائريون ومختصون أجانب للرفع من مستوى الأستاذ في المجال العلمي والبيداغوجي، وستتم مساعدة الأساتذة للحصول على جهاز حاسوب، وتكون الانطلاقة من الطور الثانوي قبل تعميم التجربة على باقي الأطوار في السنوات المقبلة، في حين كشف السيد بن بوزيد عن قبول الحكومة إعادة فتح ملف الساعات الإضافية والدروس الاستدراكية مع نقابات القطاع لتقنين العملية. من جهة أخرى، أكد ممثل الحكومة توفير الكتاب المدرسي عبر جميع المؤسسات التربوية على أن يتم توزيع 61 مليون كتاب على التلاميذ قبل نهاية الأسبوع المقبل على أقصى حد وسيسهر المفتشون على مراقبة العملية، مشددا على وجوب توزيع الكتب مجانا على تلاميذ العائلات المعوزة حيث خصصت الوزارة لذلك مبلغ 560 مليار سنتيم، أما منحة التمدرس فسيتم دفعها خلال 15 يوما بعد الدخول المدرسي على أكثر تقدير. وعن الإطعام المدرسي فقد تقرر رفع سعر الوجبة عبر الابتدائيات في الشمال من 30 إلى 35 دج وبالجنوب من 40 إلى 45 دج، مع إقرار مجانية الإطعام بالنسبة لتلاميذ العائلات المعوزة وخصصت الوزارة لذلك مبلغ 14,2 مليار دج علما أن عدد التلاميذ المستفيدين ارتفع هذه السنة ب100 ألف، أما بالنسبة لنظام نصف الداخلي، فقد ارتفع عدد المستفيدين ب800 ألف وخصصت الوزارة مبلغ 14 مليار دج لتغطية كل النفقات، على أن تفتح جميع المطاعم يوم 19 سبتمبر المقبل، وبخصوص النقل المدرسي فقد استفاد القطاع هذه السنة من 128 حافلة جديدة في انتظار وصول حافلات أخرى خلال الموسم الدراسي الجاري.