يقدم مركز حقن الدم للجيش الكائن بالمستشفى العسكري لعين النعجة بالعاصمة خدمات صحية جليلة، ويساهم في إنقاذ آلاف الأرواح من خلال ما توفره بنوك الدم الموجودة به، حيث يقوم بانتاج أزيد من 7000 كيس دم سنويا يجمعها من متبرعي أفراد الجيش. وذكر مدير المركز المذكور العقيد محمد عرجون أن هذا الهيكل الهام يعد الأكبر في الجزائر وإفريقيا، حيث تم تدشينه سنة 1999، وصار الوجهة الرئيسية للمستشفيات العسكرية التي يمولها بالدم، خاصة مستشفى عين النعجة، فضلا عن كون مركز حقن الدم يساهم في تكوين الأطباء المتربصين الآتين من معهد الطب، وكذا المختصين في البيولوجيا وغيرها من الوكالة الوطنية للدم الكائنة بتيقصرين. وقد طاف أمس ممثلو الصحافة الوطنية من خلال الزيارة التي نظمتها خلية الاتصال لوزارة الدفاع الوطني للمركز بمختلف الأجنحة والمخابر المجهزة بأحدث المعدات ومنها قاعة أخذ الدم، قاعة انتشال خلية الدم، قاعة انتشال مصل الدم ( البلازما)، الذي يتم حفظه في درجة حرارة تصل الى ( - 40 ) ويقوم المركز حسب العقيد محمد عرجون ايضا بتحليل كل أنواع الدم وتصنيفها حسب الفصيلة وانتاج المشتقات الكريات البيضاء، البلازما، اضافة الى الكريات الحمراء التي تشكل الحجم الأكبر في جزئيات مادة الدم، وذلك بعد التأكد من خلو هذا السائل الحيوي من الأمراض المعدية. ويتوفر مركز حقن الدم على 10 مخابر يؤطرها 5 أطباء و40 مختصا في البيولوجيا وشبه الطبي، كما يقوم المركز بايفاد فرق مجهزة بشاحنات مجهزة بمعدات حقن الدم من مختلف الوحدات العسكرية المجاورة، وذلك بمعدل مرتين في الأسبوع. وذكر مسؤول المركز أن المتبرعين بالدم يخضعون لفحوصات أولية ويتم مراقبة الوزن، الضغط الدموي، وغيرها. المركز مجهز بعديد التجهيزات الطبية المتطورة كالأرائك المزودة بنظام عمل رقمي، ومجاهر راقية مزودة بنظام الاعلام الآلي، كما يتوفر المركز على مخبر مكلف بمراقبة الأدوية المصنوعة من مشتقات الدم التي تستوردها الجزائر من الخارج. وأكد مسؤول المركز أن هذا الأخير يمون مختلف المراكز الاستشفائية المدنية عند الحاجة مما يجعله مرفقا مفصليا في انتاج سائل الحياة. للإشارة فان الزيارة التي قام بها ممثلو الصحافة الوطنية ونظمتها خلية الاتصال لوزارة الدفاع الوطني تدخل في اطارالبرنامج السنوي لسياسة الاعلام والاتصال وفتح أبواب المؤسسات العسكرية على الصحافة قصد إطلاع الجمهور العريض على واقع القطاع العسكري الذي يسعى إلى تحقيق الاحترافية.