ينظم المركز الجزائري للتدريب والتطوير في العاصمة دورة للبرمجة العصبية بين 26 و29 سبتمبر الجاري، وأخرى خاصة بفنون المذاكرة وأسرار التميز المدرسي في بداية شهر أكتوبر المقبل، في إطار برنامجه التكويني الجديد في مجال التنمية البشرية. وتهدف الدورة الأولى إلى تكوين متدربين يكونون قادرين على التعرف على ذواتهم وصنع حياتهم وتحقيق طموحاتهم، كما تعلمهم كيفية التخلص من المشاعر السلبية والتغلب على المشاكل اليومية، كيفية تحقيق النجاح، السيطرة على المشاعر السلبية والانفعالات، تشفير العالم وكيفية تعلم العقل المهارات المختلفة. وتسمح مثل هذه الدورات التي انتشرت في السنوات الأخيرة، انتشارا لافتا بأعداد الأفراد، ليتمكنوا من معرفة أحسن الطرق، لإيجاد حالة من التوازن والانسجام الداخلي والشعور بالسكينة والاطمئنان، بناء الألفة مع الآخرين، التخلص من خلافات العمل وسوء فهم الآخرين، امتلاك فن التعرف على أنماط الناس وكيفية التعامل مع مختلف الأنماط، التأثير في الآخرين بشكل حاسم وسريع، استحضار حالات الثقة، القوة، والنجاح، والتخلص من كافة المعوقات. ويذكر الأخصائيون أنه من فوائد تعلم تقنيات البرمجة العصبية؛ تطوير الشخصية، أي زيادة الثقة بالنفس وإتقان حسن الاتصال مع الذات ومع الآخرين، إزالة الخوف والمشاعر المؤلمة وتخفيف الألم. إضافة إلى تطوير الأداء عبر تنمية الحوافز للعمل والإنتاج، تطوير التفكير الإبداعي، تحسين القدرة على الخطابة والإلقاء، رفع مستوى الأداء الرياضي، الفني والمهني، معرفة إستراتيجية نجاح وتفوّق ونبوغ الآخرين، ومن ثمّ تطبيقها على النفس. دون أن ننسى سرعة التعلم والتذكر، تشويق الطلاب للدراسة، رفع مستوى الأداء للأساتذة والمعلمين، تعلم كيفية تحديد الأهداف، التخطيط الاستراتيجي، تحفيز الموظفين، مهارات التفاوض والبيع والتسويق. في السياق وضمن دورة فنون المذاكرة وأسرار التميز المدرسي، فإن المتدرب على هذه التقنيات يمكنه أن يحصل على مهارات وأسرار المتفوقين دراسيا، وبالتالي بناء عادات سليمة في الدراسة. كما يكتسب أفضل وأنجع طرق المذاكرة، المراجعة والاستيعاب، تقنية القراءة السريعة وتقنية الخريطة الذهنية التي تمكن من تلخيص الدروس واسترجاع المعلومات. كما تساعد هذه التقنيات على تعلم طرق التركيز، الحفظ والاسترخاء، ومضاعفة القدرة على التذكر بمعرفة أسباب النسيان، بل وتسمح للتلميذ أو الطالب بمعرفة الطريقة الصحيحة للتخلص، أو على الأقل التخفيف من التوتر في الامتحانات. فمن خلال التنمية البشرية، يمكن التدرب على السبل التي تسمح لأي فرد بأن يتحكم في ذاته وأن يفكر بإيجابية، وهي أمور ممكنة يجهل الكثيرون أنها تلقن وليست فطرية في الإنسان الذي لايولد متشائما أو متفائلا، ولكن المحيط هو الذي يبرمج سلوكياته وطريقة تفكيره، والتي يمكن إعادة برمجتها من جديد لتكون أكثر إيجابية وتسمح بتحقيق النجاح. لهذا، فإن الأسس الثلاثة التي تعتمد عليها مثل هذه الدورات هي: التهيئة الذهنية البدنية التي تشتمل على توليد الدافعية والحماس نحو الدراسة، تعزيز الثقة في النفس، مقاومة الأفكار السلبية، إدارة الوقت واستثماره. الأساس الثاني هو الخريطة الذهنية التي نتعلم عبرها كيفية استخدام العقل بطريقة عملية، من خلال إدراك كيفية القراءة السريعة على سبيل المثال، وتحسين الذاكرة ومهارات المراجعة. والثالث هو التهيئة الذهنية النفسية التي تعلمنا كيفية التعامل مع العقل الباطن و الإيحاء والتخيل والبرمجة الذاتية....الخ