أكد الروائي رابح فيلالي من قسنطينة، أن الوطن العربي ما يزال يفتقد لإنسانية الفعل السياسي وغياب العدالة في اقتسام خيراته، وكذا العيش بكرامة لشعبه وهو ما دعا إلى تحقيقه من خلال آخر أعماله الروائية «وعد الياسمين» التي كانت ثاني أكثر الأعمال مبيعا خلال الطبعة 17 لصالون الكتاب الدولي بالعاصمة، والتي ينتظر أن يصدر بعدها عمل جديد موسوم ب«أطلسي والمتوسط». عاد رابح فيلالي الروائي والإعلامي المغترب بالولايات المتحدة إلى قسنطينة لتقديم روايته الأخيرة «وعد الياسمين» بعدما قدم في وقت مضى روايته «رصاصة واحدة تكفي»، حيث أكد أن قصة روايته هادفة ومتحركة تحدث فيها عن واقع عربي خلال الخمسين سنة الماضية، وكذا الخمسين سنة القادمة التي أباح لنفسه فيها الحلم بغد أجمل، كما دعا فيها إلى أنسنة الفعل السياسي الذي تفتقد إليه الشعوب العربية، بالإضافة إلى ضرورة التساوي في الحصول على الحقوق والحياة بكرامة والعدالة في الحلم بين الأفراد. وتأسف الروائي في سياق حديثه عن الوضع الذي تعيشه البلدان العربية وتسجيلها لأدنى مستوى تنمية وأعلى نسبة أمية... إلى جانب إحساسه بحد حريته عندما يعود إلى الدول العربية، في حين لم يعش هذا الإحساس بدول أخرى عند تنقله للقيام بعمله كمراسل صحفي. وفي سؤال ل «المساء» عن مدى رضاه عن «وعد الياسمين»، أكد «فيلالي» بأنها تجربة ناجحة حيث حقق بها أعلى نسبة مبيعات بعد الكتاب الديني خلال الصالون الدولي للكتاب في طبعته 17 بالعاصمة، وأوضح بأن الاختلاف بينها وبين روايته السابقة «رصاصة واحدة» تكفي، يكمن في أن الأولى هست الوطن العربي ككل فيما اكتفت الثانية بالحديث عن الجزائر خلال العشرية السوداء، كما أكد أن تمسكه بالرومانسية في أعماله على الرغم من جانبها السياسي، قناعة منه بأن الرواية فن شامل مبني على التنوع. أما عن عمله المقبل، فقال الروائي بأنه سيكون روائيا أيضا عنونه ب« أطلسي والمتوسط»، حيث انه سيحكي فيه قصة حب بين شاب وفتاة من ديانتين مختلفتين واصطدام مجتمعين وحضارتين، منوها بتمسكه الدائم بالشق الإنساني في كتاباته.