افتتحت أمس الأحد ببوسماعيل (تيبازة) فعاليات الدورة التكوينية الثالثة التي ينظمها المركز الجزائري للأبحاث في الفيزياء والكيمياء التحليلية بالتعاون مع المخابر الأمريكية “سانديا” حول “التسيير العقلاني للمواد الكيماوية بمخابر الجامعات وبمراكز البحث الوطنية” وذلك في إطار التبادل العلمي والخبرات بين البلدين. وشدد مساعد المدير العام للبحث العلمي وتطوير التكنولوجيات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفسور عبد القادر توزي على “الدعم المطلق” الذي توليه الحكومة لمثل هذه المبادرات التي تدخل في إطار التعاون الجزائري الأمريكي المشترك في هذا المجال. وأوضح أن المديرية العامة للبحث العلمي وتطوير التكنولوجيات تعمل بالتنسيق مع المخابر العلمية المختلفة بالجزائر على “تشجيع” دورات تكوينية لفائدة إطاراتها خاصة أن الأمر بتعلق بموضوع “ذي أهمية بالغة” تمس بصفة مباشرة “سلامة وأمن الأشخاص والممتلكات”. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي يشارك فيها نحو 35 باحثاً ومسؤول أمن بالمخابر والجامعات الواقعة بوسط البلاد محور نظري وآخر تطبيقي يقدم فيه المؤطرون المعايير الدولية المعمول بها في مجال تأمين ونظافة المخابر العلمية وكذا المنشآت الصناعية الكيميائية. وستستفيد الإطارت الجزائرية خلال خمسة أيام بإثراء معارفهم وقدراتهم بخصوص التقنيات الحديثة المستعملة في تخزين المواد الكيميائية ومراقبة المواد الكيمائية السامة وكذا المعايير الواجب اتخاذها في تجهيز مخبر كيميائي للحفاظ على أمن وسلامة صحة الأشخاص وهذا تفاديا لأي حادث محتمل وقوعه. ومن خلال ورشات عمل يشرف على تأطيرها ستة باحثين ومختصين في هذا المجال منهم ثلاثة عن كل جانب (جزائري وأمريكي) يخضع المشاركون إلى تمارين تطبيقية لتقييم مستواهم لتختتم الدورة يوم الخميس المقبل بجملة من التوصيات وكذا بمنح شهادات علمية في المجال. وكشف نائب مدير المركز الجزائري للأبحاث في الفيزياء والكيمياء التحليلية الدكتور باشاري خلدون أنه يجري حاليا “التفكير في عقد اتفاق دائم مع المخبر الأمريكي (سانديا) لإجراء دورات تكوينية سنوية”. وأضاف أن “سانديا” يعد “رائداً” في هذا المجال ويقوم بضمان تربصات لفائدة عدد من الدول النامية التي “تفتقر نوعاً ما” إلى التقنيات الحديثة لتأمين المخابر العلمية من المخاطر. وكانت الطبعة الأولى والثانية من هذه الدورة قد نظمت شهري نوفمبر وديسمبر 2011 بكل من قسنطينة ووهران.