كشف مدرب المنتخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، على صفحات الجريدة الفرنسة المختصة في كرة القدم “فرانس فوتبول” الصادرة أمس، عن حيثيات العقد الذي يربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لأول مرة، حيث أكد البوسني، أن هناك شرطين وهدفين أساسيين اتفق على تحقيقهما مع رئيس الفاف، ومدونين في هذا العقد الذي أمضاه المدرب الوطني قبل أكثر من عام من الآن، الهدف الأول، هو بلوغ الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا 2013 في جنوب إفريقيا، والوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل. «علي أن أبلغ الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا ونصف نهائي كأس العالم، هذا ما هو مكتوب في العقد الذي أمضيته مع الاتحادية الجزائرية، فمسؤولوها لدى محادثاتنا أظهروا طموحاتهم الكبيرة ووافقت، وآنذاك قلت لهم تريدون هذا، اكتبوه إذن”، قال المدرب الوطني، الذي يضيف مجيبا على سؤال إن لم يبلغ هذه الأهداف... بالقول : “سنتفارق”. هذه الأهداف يبدو أنها لا تقلق كثيرا المدرب البوسني، الذي لم يحقق بعد التأهل إلى المنافستين، غير أن حليلوزيتش يرى من خلال هذا الحوار دائما، أنه لا يمكن لأي مدرب أن يمكث في أي فريق لأكثر من 3 إلى أربع سنوات : “ أظن أن قضاء مدة 3 إلى أربع سنوات في فريق كافية بالنسبة لأي مدرب، وبعد ذلك يجب إحداث القطيعة والتنفس من جديد، لأنه إن طالت المدة يجب خلق أشياء جديدة، حتى لا يقع في فخ الروتين، فإن كان اللاعب على علم مسبق بما ستفعله فهذا لن يجدي نفعا، أنا حاليا أعمل بنسبة 101 بالمائة ولا أحتاج لأن أخترع تدريبات أخرى في كل مرة”، قال المدرب حاليلوزيتش، الذي يحضر المنتخب الوطني للمقابلة القادمة ضد المنتخب الليبي. كما أجاب المدرب البوسني، على عديد الأسئلة التي لها صلة مباشرة بالفريق الوطني، ومنها المتعلقة بالعادات التي قام بتغييرها في المنتخب، حيث قال :« عندما جئت، قال لي اللاعبون، على كل حال نحن نعلم من سيلعب، حيث أنه كان هناك من كان يعتقد بأن قميص المنتخب ملكا له، وقمت بتغيير هذا الذهنية، فالفريق الوطني ملك للجميع ولن يكون أبدا ملكية خاصة “. ليضيف بأن الأمر تطلب إجراء عدة تربصات، حتى يوصل هذه الرسالة، وكما قال : “في إفريقيا حب الوطن كبير جدا، والبقاء على كرسي الاحتياط يعتبر عارا بالنسبة لأي لاعب، لهذا كان لابد أن أشرح لهم الأمور، وقمت بإقصاء الذين لم يكونوا يريدون الدخول في الصف، فبعد تأهلهم إلى كأس العالم، اعتبروا أنفسهم أبطال الأمة وأنهم لمسوا السحاب، لكنهم سرعان ما عادوا إلى الأرض، واليوم النجم الوحيد هو الفريق ككل”. مدرب الخضر أكد أيضا، بأنه قام بعمل كبير من أجل تغيير الوضعية التي كان يعيشها المنتخب قبل مجيئه، لا سيما من جانب اللعب والعجز الكبير المسجل في هجوم الفريق : “ عندما وصلت إلى هذا الفريق، قالوا لي لا بد أن نسجل الكثير من الأهداف، ففي 10 مباريات لم يسجلوا سوى أربعة أهداف فقط، لكن منذ مجيئي سجلنا 19 هدفا في 9 مقابلات، وهذا ليس ثمرة الصدفة، الجزائريون يحبون مداعبة الكرة، لكن كانت تنقصهم السرعة في التنفيذ واللعب نحو الأمام، ومن هنا كل التدريبات التي نجريها بلمسة واحدة أو اثنتين فقط للكرة”. وعن سؤال حول استدعاء كل من قديورة وبوعزة في شهر ماي الماضي وما عرفه من تعليقات، قال حليلوزيتش : “ صحيح أنه في ذلك الوقت، ظنوا أنني جننت، فاللاعبان لم يلعبا منذ شهر أفريل ونحن كنا سنلعب شهر جوان، لهذا منحتهما 10 أيام للراحة ثم التحقا بنا في باريس وأفهمتهما بأنه في المستوى العالي لا يجب أبدا أن نضيع أي شيء”. وقد كان حوار المدرب الوطني مع هذه الصحيفة الرياضية الفرنسية كبيرا، ولعل ما يمكن التطرق إليه أيضا، هو اعتراف المدرب الوطني بالضغط الكبير الموجود في العمل في إفريقيا مقارنة بأوربا، وإشارته إلى عودته إلى الرابطة الفرنسية المحترفة لكرة القدم، حيث قال :« أنا مرغم على العودة إلى الرابطة الفرنسية الأولى، لا يمكنني أبدا أن أبقى على مروري السابق من باريس سان جرمان، ربما أنا أيضا ارتكبت بعض الأخطاء، حيث لم أكن أتواصل جيدا، لكن هذا ما حدث، أنا لدي شخصيتي ولا أخاف في أن أقول ما أفكر به صراحة”. قال حليلوزيتش.