تعيش مختلف سفارات وقنصليات الجزائر بشتى العواصم الأوربية والعربية حركية دؤوبة تحضيرا لموعد الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 29 نوفمبر المقبل، حيث تكثّف من حملاتها التحسيسية والتوعوية لفائدة أعضاء الجالية الوطنية قصد إقناعهم بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية الخاصة بهذا الحدث السياسي الهام. وشرعت التمثيليات القنصلية للجزائر بالمهجر في إطار عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي انطلقت منذ الفاتح سبتمبر المنصرم في دعوة الجالية الوطنية المقيمة على إقليمها لاسيما البالغين السن القانونية للانتخاب (18 سنة) للتقرب من المصالح الادارية المختصة قصد تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية على مستوى المقاطعات الادارية التابعين لها اداريا. وأعلمت القنصلية الجزائرية بلندن كافة المواطنين الجزائريين المقيمين بالمملكة المتحدة وايرلندا المسجلين بصفة رسمية لدى مصالحها للاتصال بمكاتب التسجيل الخاصة بالانتخابات، للمشاركة الفعالة في عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي تستمر الى غاية 31 أكتوبر 2012. وأكدت القنصلية في بيان لها عبر موقعها الالكتروني، أن هذه العملية موجهة خصيصا للمواطنين والمواطنات المسجلين في القوائم الانتخابية بهدف التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بهم أو الإبلاغ عن أي طارئ يخص حالتهم على غرار تغيير عناوين الاقامة، كما تهم العملية من جهة أخرى المواطنين الذين لم يسبق لهم التسجيل من قبل خاصة البالغين سن 18 سنة يوم الاقتراع في 31 أكتوبر الجاري. كما أشارت الى توفر كافة المعلومات المتعلقة بمراجعة القوائم الانتخابية في الموقع الالكتروني الخاص بالقنصلية، حيث أن التسجيل القنصلي لا يؤدي تلقائيا الى التسجيل عبر القائمة الانتخابية. ومن جهتها، باشرت المصالح المختصة على مستوى سفارة الجزائر بواشنطن باستدعاء أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بمختلف المحافظات والفدراليات لتمكينها من التقرب من مكاتب التسجيل الخاصة قصد تسوية وضعيتهم في القوائم الانتخابية. وأشارت السفارة في هذا الإطار الى أهمية مشاركة الجالية الوطنية في مجريات عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للمشاركة الفعالة في إنجاح موعد المحليات المقبلة التي اعتبرتها محطة سياسية هامة في مسيرة مواصلة بناء السلم والديمقراطية وتعزيز المصالحة.وطبقا للمادتين 14 و16 وما يليهما من القانون العضوي رقم 12-01 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بنظام الانتخابات، وتبعا لاستدعاء الهيئة الانتخابية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. باشر الفرع القنصلي لسفارة الجزائر ببرن والدائرة القنصلية العامة بجنيف بسويسرا بمراجعة القوائم الانتخابية لفائدة الجزائريين المقيمين بها بتحسيسهم بأهمية المشاركة الفعالة في إنجاح محليات 29 نوفمبر القادم.وفي هذا الاطار، أوضحت المصالح القنصلية لسفارة الجزائر بسويسرا أن العملية تهدف للسماح للمواطنين غير المسجلين على القوائم بالتسجيل الفوري لاسيما بالنسبة للجزائريين البالغين 18 سنة كاملة يوم الاقتراع، كما تسعى لتسجيل الأشخاص الذين قاموا بتغيير أماكن اقامتهم أو ألقابهم العائلية أو توفوا. وجاء التذكير في هذا الصدد بضرورة إخطار المصالح المختصة على مستوى القنصلية بحالات مغادرة القنصلية محل الاقامة بصفة نهائية للتمكن من القيام باجراءات الشطب من القائمة الانتخابية والسماح للمعنيين بإعادة التسجيل في القائمة الجديدة المتواجدة على مستوى مقر اقامتهم الجديدة. كما تشير المصالح المختصة بالقنصلية إلى فتح شباك دائم خاص لتلقي ومعالجة الانشغالات المطروحة في اطار هذه المحليات من الاثنين الى السبت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا الى غاية الرابعة مساء. وبفرنسا، شرعت سفارة الجزائر بباريس منذ الفاتح سبتمبر الماضي في استدعاء الجالية الوطنية المقيمة بمختلف المقاطعات والضواحي الفرنسية تماشيا مع استدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للاستحقاقات المحلية المقبلة، حيث باشرت المصالح القنصلية بباريس دعوة الجزائريين البالغين 18 سنة لمباشرة اجراءات التسجيل وإعادة التسجيل بالنسبة للمشطوبين والذين غيروا مقر اقامتهم. وأوضح بيان لمصالح السفارة أن مشاركة الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا في عملية مراجعة القوائم مهمة جدا بالنظر لما تمثله الانتخابات المحلية المقبلة بالنسبة للموطنين، معتبرة أن التعاون الكبير في ايفاد الجهات المعنية بالمعلومات حول الحالة المدنية لأعضاء الجالية سيسمح دون شك بإنجاح عملية تسجيل المواطنين والتحكم أكثر في عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية. نفس الوتيرة تعيشها تمثيليات وسفارات الجزائر بالدول العربية، حيث باشرت القنصلية العامة للجزائر بدبي في استدعاء الجالية الوطنية المقيمة على إقليمها لاستكمال اجراءات تسجيل الناخبين الجدد وتسوية الحالات المدنية الأخرى، حيث افتتح المشرفون على هذه العملية مكتبا لتسهيل عملية المراجعة والتحكم فيها أكثر. وبموريتانيا، دعت السفارة الجزائرية كافة الرعايا الجزائريين المقيمين بنواكشوط والمسجلين بالمصالح القنصلية للسفارة الى التقرب من مكاتبها الخاصة للتسجيل أو إعادة تسجيلهم في القوائم الانتخابية خاصة في حالات تغيير الاقامة أو اللقب أوالوفاة.