كشف مدير الطاقة والمناجم ببرج بوعريريج، السيد نور الدين بومعيزة ل “المساء”، أن مديريته انطلقت في مشاريع لربط 16394 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي في معظم بلديات الولاية مؤخرا، في مشاريع لتزويد قرى عديدة من بلديات الولاية بالغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي ارتفعت من 32 بالمائة سنة 1999 إلى 63 بالمائة نهاية العام الماضي، ومن المنتظر أن ترتفع إلى 88 %، أي تزويد ما يقارب 123253 مسكنا مع نهاية البرنامج الخماسي الثاني. وفي هذا الإطار، أكد مصدرنا أن هناك 23 عملية لتوزيع الغاز الطبيعي برمجت وستسمح بتزويد 16394 منزلا، وبلغت قيمة هذا المشروع 3890 مليون دج، وقد شرعت مديريته في التحضير لهذه المشاريع، حيث انتهت الدراسة ب 16 مركز لشبكة النقل، و22 مركزا لشبكة التوزيع، وعن البلديات التي ستمسها هذه العمليات، أكد بأنها ستمس أغلب البلديات النائية المتواجدة على مستوى الولاية، على غرار بلدية حرازة، والتي سيتم بها ربط 1171 مسكنا بالغاز على امتداد شبكة توزيع قدرها 91 كلم، بلدية بن داود هي الأخرى ستستفيد من هذا المشروع الحيوي، حيث سيتم ربط 2792 مسكنا بالغاز الطبيعي، وسيتم ربط 1552 منزلا ببلدية الماين الواقعة شمال الولاية، على امتداد شبكة توزيع قدرها 73 كلم، بالإضافة إلى ربط بلديتي تفرق وتقلعيت. كما سيتم ربط هذه المادة الحيوية عبر عديد القرى المتواجدة على مستوى تراب الولاية، منها قرى المجاز وغفستان التابعتين لبلدية العش، حمامشة وأولاد عمر ببلدية تكستار، أولاد مهدي، أولاد زيد، أولاد أمبارك ببلدية حسناوة، أولاد القايد وبولحاف ببلدية سيدي أمبارك، رأس العين، الخربة وبسباسة ببلدية خليل، العوينات ببلدية عين تاغروت، الرمايل وبير الكرمة، بوقبيس ببلدية رأس الوادي، الملز ببلدية المهير، الزقر ببلدية الحمادية وكذا قرى المشرع ووادي صياد التابعتين لبلدية مجانة، ويشمل المشروع ربط 442 مسكنا على امتداد شبكة التوزيع قدرها 47 كلم. كما كشف محدثنا أنه وإلى جانب البرنامج الخماسي، فقد ساهمت الولاية من ميزانيتها الخاصة في مشاريع الربط بالغاز بمبلغ إجمالي فاق 107 ملايير سنتيم منذ سنة 2006، مما سمح بإنجاز 09 مشاريع كبرى، إضافة إلى برمجة عدد من الأحياء والتجمعات السكنية في 31 موقعا خلال سنة 2011، كما تم تسجيل تسعة مراكز كبرى، حيث تم تشغيل الغاز الطبيعي على مستوى ثمانية مراكز، ويبقى مركز واحد في طور الإنجاز، حيث سجلت هذه المراكز بكل من العياضات التابعة لبلدية عين تسرة، تيزي قشوشن التابعة لبلدية أولاد سيدي إبراهيم، أولاد أبراهم، أولاد سيدي ابراهيم، سلاطنة واالجباسة التابعتين لبلدية المهير، السرا ببلدية تقلعيت، الفرافرية ببلدية تيكستار وسدراتة بعين تسرة. للتذكير، فإن مطلب الربط بشبكة الغاز الطبيعي كان من أهم الانشغالات التي يرفعها سكان مختلف المناطق والتجمعات السكنية عبر إقليم ولاية برج بوعريريج، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، وانتقل هذا الإنشغال في السنوات الأخيرة من المدن إلى سكان القرى، لما له من مزايا في تحسين ظروف الحياة وإعفاء المواطنين من متاعب توفير قارورات الغاز والحطب المستعملين في الطهي والتدفئة، وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة لسكان القرى والبلديات النائية التي لا تزال تنتظر نصيبها بالاستفادة من شبكة الغاز وربط منازلها بهذه المادة الطاقوية، فقد عرفت ولاية برج بوعريريج على مدار السنوات الفارطة بالمقابل من ذلك نقلة نوعية في الربط بشبكة الغاز الطبيعي.