يتوج، غدا، بجنان الميثاق، أحسن الحرفيين والمنتجات التقليدية بجائزة وطنية للصناعة التقليدية الفنية لهذا العام.. وتعتبر سنة 2012 الذكرى السنوية العاشرة للجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والفنية التي يحتفل بها سنويا في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف للتاسع نوفمبر من كل عام والتي تتزامن مع أحداث هامة خاصة تلك المتعلقة باسترجاع السيادة الوطنية، الذكرى العشرين لإنشاء الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية واليوم الوطني للصناعة التقليدية. وتمنح جوائز الصناعة التقليدية لمكافأة أحسن المنتجات التي أنجزها الحرفيون والجمعيات والمؤسسات الحرفية وتهدف إلى تشجيع وتحفيز الحرفيين في مجال الإبداع والابتكار ومنه ترقية المنتوج التقليدي الوطني وخلق المواهب في مجال الصناعة والصناعة التقليدية والفنية واكتشاف أخرى، مع المساهمة في جمع الحرفيين والمصممين والتنسيق فيما بينهم في مجال المنتجات الإبداعية في خطوة لتطوير وإتقان المعارف المتعلقة بميولات وأذواق المستهلكين. ومنذ استحداثها قبل عشرة أعوام ساهمت الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والفنية في إحداث نقلة نوعية وفنية راقية في المنتوج الوطني التقليدي الذي دخل مرحلة التميز فيما يخص جودة المنتجات الحرفية خاصة الموجهة للتصدير مع عملها على إبراز مواهب جديدة في الإبداع واكتشاف مهارات حرفية أعطت جودة تقنية وجمالية للتحف المصنوعة والتي استطاعت أن تتكيف وفق ما هو معروض بالأسواق المحلية والعالمية. وقياسا بتطور المنتوج الحرفي وانتقاله إلى مرحلة التميز عرفت من جهتها الجوائز والمكافآت المخصصة للفائزين بجائزة الصناعة التقليدية والحرف نقلة نوعية، بحيث يتحصل الفائزون الثلاثة بجائزة الصناعة التقليدية على مبالغ مالية بين 450 ألف دج و350 ألف دج و250 ألف دج بالإضافة إلى ميداليات وشهادات شرفية وهي نفس الجوائز والقيمة المالية التي يتحصل عليها الفائزون الثلاثة الأوائل بجائزة الصناعة التقليدية الفنية. وتمنح جوائز الصناعة التقليدية والحرف سنويا من طرف الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية باقتراح من اللجنة الوطنية للجوائز التقليدية والحرف التي أنشئت بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 97- 273 المؤرخ في 21 جويلية 1997 وهي مكونة من أعضاء معينين بقرار من الوزير المكلف بالصناعة التقليدية وتضم ممثلين عن وزارات الصناعة التقليدية، الثقافة، التكوين والتعليم المهنيين والوكالة الوطنية للصناعة التقليدية بالإضافة إلى حرفيين معلمين. أما طريقة اختيار التحف فتتم بطريقة جديدة تتمثل في تنظيم تسعة معارض متخصصة عبر التراب الوطني يتنقل من خلالها أعضاء اللجنة الوطنية للجائزة من أجل الانتقاء الأولي وتساهم هذه الصالونات في إبراز وإدماج عدد كبير من الحرفيين للمشاركة في إجراءات الاختيار الأولي للمنتجات وقد عرفت صالونات هذا العام مشاركة عشرة ميادين خاصة بقطاع الصناعة التقليدية والفنية أما الاختيار النهائي فيكون خلال الصالون الدولي السابع عشر للصناعة التقليدية المقام حاليا بقصر المعارض بالصنوبر البحري. ومقارنة بالطبعات السابقة، فإن المنهج الجديد المتبع للمشاركة في المسابقة الوطنية لجوائز الصناعة التقليدية والصناعة التقليدية الفنية لسنة 2012 سمح بتوسيع مشاركة الحرفيين وفتح فرصة أخرى لهم من خلال انتقاء منتجاتهم عبر مشاركتهم بالصالونات الوطنية المتخصصة وهي الخطوة التي ساهمت في تسهيل مهمة أعضاء اللجنة في اختيار المنتجات التي ترقى للمستوى المطلوب.