الأناشيد الصوفية لن تزول وفرقتنا تسهر على قول لا إله إلا الله على هامش المهرجان الدولي الثقافي للسماع الصوفي، التقت جريدة ”المساء” برئيس فرقة ديبو الأندونيسية، السيد مصطفى داود، وأجرت معه الحوار الآتي: هل لنا أن نتعرف أكثر على فرقة ديبو؟ مصطفى داود: فرقتنا هي فرقة إنشادية تعتني بالكلام المهذب الجميل الذي يقدم للجمهور ونركز في أعمالنا على ذكر وحب الله ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فرقتنا تجول العالم وتقدم الكثير من الأناشيد الدينية وتسهر على قول لا إله إلا الله، ونصبو دائما إلى تقديم الحسن والأروع للجمهور في المديح.
ماذا تعني الأنشودة الصوفية لفرقة ”ديبو”؟ الأنشودة الروحية الصوفية هي كل ما تعلمناه ونود تقديمه، هي من الأناشيد القيمة التي تمدح الرسول، ونذكر فيها الله جل وعلا، وقد قدمنا أناشيد حصرية لجمهور سطيف لم تصدر بعد في أي ألبوم عبر العالم وأول مرة تقدم ابنة داوود أمة الله أناشيدها فوق المنصة وأمام الجمهور.
من خلال جولاتكم العالمية واحتكاككم بالثقافات الشرقية، كيف ترون تأثير الأنشودة الروحية على المسلمين؟ الأغنية الروحية جميلة جدا ونحن نحرص على تقديم كل ما هو جميل، والحمد لله الناس يحبونه كثيرا ويتقبلونه، كما أننا ننشد لكل الناس بمختلف المعتقدات والثقافات والجنسيات، ولهذا فهم يتقبلون هذا النوع من الموسيقى التي تعتبر رحمة للعالمين فيتقبلونها ويرددونها معنا بكل الكلمات واللغات.
كيف ترون مستقبل الأناشيد الصوفية في العالم الإسلامي؟ هذه الأناشيد لن تزول ولن تموت لأن كلمات الأنشودة الروحية جميلة ونظيفة، لا تموت وسأبقى أقدم الأنشودة الروحية إلى آخر يوم في حياتي حينها سيواصل الآخرون، أي بقية أعضاء الفرقة في تقديم بقية الأناشيد مدى الحياة.
هل أثر الغناء الصوفي على الثقافة الأمريكية، أم أن الثقافة الأمريكية هي التي أثرت على فرقة ”ديبو”؟ أنا مولود في أمريكا، ولكن عندما يقابلني الأمريكيون في مختلف دول العالم أين يحضرون حفلاتي، يقولون لي من أين أنت وما هي ثقافتك؟ من أين خرجت بهذه الثقافة الجديدة؟ ويتساءلون كثيرا ويستغربون كثيرا وضعيتي وثقافتي، وهنا لا يهم الوطن الذي ولدت فيه بل الموطن الأصلي هو إنا لله وإنا إليه راجعون.
ما هي الصعوبات التي واجهتكم في تأديتكم لهذا النوع من الإنشاد الصوفي في العالم العربي؟ طبعا كل شيء له صعوبات و عوائق وأهمها البداية، لأن البدايات دائما ما تكون صعبة، ولكن الأهم هو الاستمرار والاستقامة والتواصل والمضي إلى الأمام، لأن الإنسان إذا استقام طبعا سيجد الأحسن مستقبلا ويحقق الكثير من النجاحات.
ما هي الأهداف الرئيسية التي تسعى فرقة ”ديبو” لنشرها وتعميمها من خلال أدائها للموسيقى النوعية؟ نحن نتجول عبر العالم وننشد لله ونمدح الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ويهمنا رضى الله، لا يهمنا ما يقوله الناس عنا لأن هدفنا نبيل ورسالتنا واضحة يفهمها الجميع ولا ننتظر إلا رضى الله والتوفيق.
تقدمون الأناشيد الدينية في الدول الأوروبية، والأكيد أنكم تريدون إيصال رسالة معينة، ما تعليقكم على ذلك؟ في واقع الأمر رأيت شباب العالم بأسره يمشون في الاتجاه المعاكس والخاطئ إن صح التعبير، وهذا يؤلمني كثيرا... أريد من الشباب السير في الطريق المستقيم والتمسك بالله والسير على خطى النبي الكريم عليه أزكى الصلوات والتسليم.
كلمة أخيرة... تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق وأشكر كل السلطات الجزائرية السطايفية وكل المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الفريدة، والتي لا حظنا أن بعض الجماهير يكتشفها لأول مرة في حياته، خاصة الفرق الأجنبية التي شاركت بقوة في هذا المهرجان، الذي سيكلل بالنجاح الباهر وتحية للشعب الجزائري عبر كامل ترابه.