حثت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون مناضليها أمس على المشاركة أكثر في القضايا التي تهم الساحة الوطنية مؤكدة أن مسؤوليتهم أضحت أكبر في ظل المستجدات التي تعرفها البلاد على مختلف المستويات. وفي اجتماع المكتب الولائي لحزب العمال للجزائر العاصمة، دعت السيدة حنون مناضليها إلى فتح نقاش عام حول ما تعرفه البلاد من مستجدات اقتصادية وسياسية مشيرة إلى أن نشاط هؤلاء "يجب أن يكون دائما ومتعدد الأبعاد". ولهذا الغرض "تمّ وضع مخطط لبناء الحزب يرتكز على إدماج وتدخل المناضلين في كل المجالات والقطاعات التي تهم الصالح العام" انطلاقا من أن "رهانات الظرف الحالي هي شرح المتغيرات والمسائل ذات الطابع الهام للمواطن" توضح ذات المسؤولة. وفي هذا السياق، خاطبت السيدة حنون مناضلي ومنتخبي تشكيلتها السياسية قائلة "مسؤوليتنا كبرت في ظل المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية حيث بات من الضروري تكريس حلول دائمة تسمح بإعادة الثقة للشباب واسترجاع حقوق العمال وذلك من خلال استخدام كل الوسائل الديمقراطية المتاحة". وفي تقييمها لأداء حزبها، ذكرت السيدة حنون أن هذا الأخير "حقق قفزة نوعية على مستوى العاصمة بفضل طريقة العمل الجديدة التي تمّ انتهاجها والمتعلقة بتوزيع المسؤوليات بصفة أوسع على المناضلين ذوي الكفاءة بغرض التخفيف من الضغط على المسؤولين الذين يصعب عليهم تتبع نشاط فروع الحزب". كما أشارت الى أن اللجنة المركزية للحزب لجأت إلى انشاء لجان جهوية للتشاور لهذا الغرض. وكعادتها لم تغفل السيدة حنون إبداء مواقفها تجاه العديد من المسائل التي تطبع الصعيد الوطني لتجدد تأكيدها بأن "الحل الأمثل للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر يكمن في دراسة أصل الأزمة". للإشارة، يأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير لاجتماع اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب المبرمج شهر جوان القادم والذي سيخصص لتقييم حصيلة نشاط الفروع والمكاتب الولائية.