اللافت أن أغلب المنتخبات التي خرجت من كأس إفريقيا للأمم 2013، وبغض النظر عن نتائجها سواء كانت سلبية أو إيجابية، قد شرعت للتو في تقييم مشاركتها، قصد ترميم ما يجب ترميمه أو تدعيم ما يجب تدعيمه من خلال مشاركتها، إلا منتخبنا الوطني الذي دخل مسؤولوه في بطالة تقنية لا أحد يعرف متى تنتهي أو متى يعود المستفيدون منها للعمل من أجل ترميم نكسة جنوب إفريقيا التي لم تقدم لجماهير اللعبة ما يجعلها تقتنع، بأن منتخبنا بإمكانه تجاوز كبوته بسهولة وتحضير لقاء البنين المقبل بدون عقدة. وحتى مسألة البت في العارضة الفنية، بقيت غامضة، بالرغم من التأكيدات التي أطلقها المسؤول الأول في الفاف والتي قال فيها بأنه لن يكون هناك أي تغيير في العارضة الفنية، باعتبار أن استئناف تصفيات المونديال باتت مواعيده قريبة. لكن ما خفي على روراوة الذي فضل البقاء في جنوب افريقيا لمتابعة بقية الدورة وحضور الدور النهائي للعرس الافريقي، هو أن موعد البنين على الأبواب، لكن جديد المنتخب الوطني غائب أو مغيب، بحكم أن حليلوزيتش يتمتع بعطلته خارج الجزائر، وأن هناك حديثا عن إقالة بعض أعضاء طاقمه التدريبي ولو أن من شملتهم الاقالة كما روج الاعلام لذلك فندوا كل ما يقال دون أن يتحدثوا بأكثر من القول بأنهم باقون في العارضة الفنية للمنتخب الوطني ... لقد تمنينا من روراوة أو من الناخب حليلوزيتش إذا فكرا فعلا في الاستمرار معا من أجل تطبيق ما اتفقا عليه، أن يطلا على الجماهير الحائرة ولو بتصريح يؤكد بأن بلفوضيل سيكون فعلا حاضرا أمام البنين وإلى أين وصلت الاتصالات التي قيل بأنها تتم مع أكثر من لاعب جديد ينشط في البطولات الاسبانية والفرنسية والايطالية، وأن يجبرا خواطر كل من أستاؤوا لحصيلة المنتخب الوطني في ”الكان” وما هي حظوظ المنتخب الوطني في كل ما ينتظره من مراحل في تصفيات المونديال، وماهي الاهداف الحقيقية المراد الوصول إليها، حتى لا نبقى نتلاعب بمشاعر الملايين من هواة اللعبة، الذين استيقظوا على حقيقة لا تعكس تصريحات وحيد حليلوزيتش وروراوة، عندما تأكد لهم بالدليل بأن منتخبنا الشاب لم يكن جاهزا لا بدنيا ولا نفسيا للعب الطبعة ال29، لعدة اعتبارات واقعية منها نقص التجربة وحداثة اللاعبين وغياب صناع لعب فوق المبدان.