أفرجت وكالة دعم تشغيل الشباب «أونساج» بعنابة خلال سنة 2012، عن نشاط 179مشروعا استثماريا ساهم في استحداث نحو 1500 منصب عمل إضافي للبطالين، وفي انتظار بعث نشاط المشاريع الأخرى، والتي لا تزال قيد الدراسة، وافقت نفس الهيئة على نحو 1179 ملفا خاصا بطالبي الشغل بعنابة، وحسب مسؤولي الوكالة، فإن الاستثمار في هذه الصيغة الجديدة عرف قفزة نوعية من خلال بلوغ سقف 20 بالمائة من المشاريع المحققة خلال السنة الماضية. وحسب تقارير وكالة «أونساج» بعنابة، فإن البنوك أعطت موافقة ل 1211 ملفا خاصا بعملية الاستثمار في مختلف النشاطات الخدماتية في مختلف المجالات، خاصة في قطاع النقل والصناعات التقليدية والخدمات الأخرى، إلى جانب صناعة الجلود والخياطة الحديثة، كل هذا سيرفع من نسبة الاستثمار إلى 30 بالمائة خلال السنة الجارية، علما أن وكالة دعم تشغيل الشباب منحت نحو 600 شهادة تأهيل للبطالين، من مجموع 921 ملفا تمت الموافقة عليه من طرف «أونساج». ومن أجل تحسين مستوى التشغيل وتعزيز فرص العمل بالولاية، باعتبارها تتوفر على مقومات عديدة خاصة في النسيج الصناعي والغذائي، ساهمت غرفة الصناعة «سيبوس» بمشروع استثماري جديد يخص النشاط الخدماتي المتعلق بنوعية وخصوصية كل منطقة بعنابة. وحسب مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعنابة، السيد غيموز محمد ألفين، فإن سوق الشغل استفادت من صيغ جديدة تساهم في تحسين مستوى المعيشة، ورفع معدل الاستثمار الاقتصادي، إلى جانب تحريك عجلة التنمية بالمنطقة، وذلك عن طريق إطلاق برنامج خاص بالقروض المصغرة التي تم تعديلها بعد موافقة مجلس الوزراء المنعقد في شهر فيفري الماضي. وحسب القائمين على وكالة القرض المصغر، فإنه تم تنظيم أيام تحسيسية للتعريف بهذه الآلية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، من خلال قبول 400 ملف خلال السنة المنصرمة، في انتظار دراسة بقية الملفات الموجودة على طاولة الوكالة، أما فيما يتعلق بعملية إدراج الشباب البطال في قائمة المستفدين من القروض المصغرة، فإن العملية تخضع لعدة شروط منها؛ التأهيل وشرط السن ما فوق 18 سنة، وأن يكون المستفيد دون دخل أو مستوى دخله ضعيف. كما أن حيازة القرض يجب أن تضمن الكفاءة العلمية والحرفية للمستفيد. ولتعزيز قطاع التمهين وإدماج البطالين في سوق العمل، برمجت وكالة القرض المصغر أياما تكوينية بالتنسيق مع مركز التكوين المهني بعنابة، وذلك لرسكلة الملتحقين بالوكالة، في انتظار إجراء امتحان شامل للبطالين، للحصول على شهادة إثبات المستوى، ومن ثم التوجه إلى الوكالة للاستفادة من القرض المصغر لإنشاء مؤسسة مصغرة، يتماشي نشاطها واحتياجات السوق الوطنية، خاصة أن النشاطات المطلوبة تنحصر على القطاع الصناعي والخدماتي، وكذا الفندقة، المطاعم التقليدية، ورشات التلحيم وبيع قطع الغيار. وعلى صعيد آخر، استفادت المرأة الماكثة من حصتها في القروض المصغرة، خاصة بالنسبة للقاطنات بالأرياف والمناطق المحرومة من برامج التشغيل، ومن أهم هذه النشاطات؛ الخياطة والحلاقة، إلى جانب فن الحرف التقليدية، صنع الزرابي والأواني الفخارية.