أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد بن مرادي، أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مركب الغاز بتيڤنتورين "لن تؤثر إلا مؤقتا على السياحة في الجنوب، مشيرا إلى أنه بالرغم من حداثة هذه الأحداث، إلا أن التظاهرات والمهرجانات لا زالت تقام بصفة عادية في جنوب البلاد. وأوضح السيد بن مرادي، أمس، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية البليدة، أن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم الوضع بصفة دقيقة، مؤكدا بأنه رغم حداثة أحداث تيڤنتورين إلا أن التظاهرات الثقافية متواصلة بصفة عادية في جنوب البلاد،"حيث لم تلغي الوفود الأجنبية مواعيدها المبرمجة لحضور هذه الفعاليات في كل من جنات وتيميمون وكذا مهرجان أدرار الذي سيقام الأسبوع المقبل. وأبرز الوزير في سياق متصل، الجهود المبذولة من قبل القطاع لإعادة بناء السياحة الصحراوية، من خلال توفير القدرات الإيوائية وخاصة في ظل وجود قدرات طبيعية هائلة في هذه المناطق. وبخصوص واقع القطاع في ولاية البليدة، لفت الوزير إلى نقص الهياكل السياحية، ولاسيما في مجال الإيواء، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل في هذا المجال على تدارك هذا النقص من خلال برمجة العديد من المشاريع العمومية والخاصة، سواء في مجال الترميم أو في مجال الإنجاز، على غرار المشاريع الرامية إلى إعادة بعث السياحة الجبلية والحموية بكل من بلديتي حمام ملوان والشريعة. وقام الوزير خلال الزيارة، بمعاينة عدد من مشاريع القطاع بالولاية، من بينها مشروع توسعة المنطقة السياحية لحمام ملوان ومشروع إنجاز مركب سياحي حموي بها، حيث استمع بالمناسبة إلى عرض مفصل حول الدراسة التي تخص مشروع توسعة وتهيئة الجزء الشمالي لمنطقة حمام ملوان، وتحويله إلى منطقة سياحية بامتياز. ويضم هذا المشروع المتربع على مساحة 21400متر مربع عدة مرافق، من بينها مطاعم وحمامات ومسابح وفضاءات للعب ومساحات خضراء وفندق، وهو يهدف إلى تحسين الإطار المعيشي وخلق مناصب عمل لامتصاص البطالة في أوساط أبناء المنطقة. كما تفقد الوزير بذات المنطقة، مشروع إنجاز مركب سياحي خاص على مساحة1,6هكتار، ويضم فندقا يتكون من 74غرفة و50شقة، بالإضافة إلى حمامات ومرشات وقاعة للمحاضرات وحظيرة تسع ل300 مركبة وحديقة للتسلية ومحلات تجارية ومرافق أخرى. وانتقل الوزير بعدها إلى بلدية الشفة، حيث اطّلع على تفاصيل الدراسات الخاصة بمشروع إعادة تهيئة منطقة "القلعة"، إلى جانب مشروع تهيئة المنطقة السياحية بهذه البلدية، فيما عاين ببلدية الشريعة مشروع تهيئة الموقع السياحي "نادي التزحلق" على الثلج ومشروع إعادة تهيئة فندق "النسيم". كما زار ببلدية البليدة، مشروع إنجاز الفندق الخاص"مدينة الورود"الواقع بشارع "محمد بوضياف"ومشروع إنجاز فندق بسيدي يعقوب.