يواجه المتمدرسون بحيي بلاطو 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، جملة من المشاكل والمخاطر، بفعل تمركز مؤسساتهم التربوية في مناطق بعيدة عن سكناتهم التي يقطنون بها، أمام نقص النقل المدرسي بالمنطقة، الأمر الذي يجبرهم على قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة. يشكو التلاميذ القاطنون بكل من حي بلاطو وكذا حي 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان، الكثير من المتاعب اليومية، في رحلات الذهاب والإياب بين منازلهم ومقاعد الدراسة التي تتواجد بوسط البلدية والأحياء المجاورة الأخرى، لعدم توفر هذين الحيين المذكورين على المؤسسات التربوية التي من شأنها أن تخفف عنهم القليل من متاعبهم، وكذا نقص حافلات النقل المدرسي ببلدية عين البنيان، الأمر الذي من شأنه إجبار معظم التلاميذ على قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام يوميا للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، حيث أكد أحد أولياء التلاميذ الذي تحدث معه ”المساء”، أنه يضطر إلى الاستيقاظ باكرا من أجل مرافقة ابنه إلى المؤسسة التربوية التي يتمدرس بها بحي المنظر الجميل، وهذا بعد أن يستقل حافلة نقل المسافرين من حي بلاطو إلى وسط المدينة، ومن ثمة يعود عبر حافلة أخرى إلى الحي المذكور. كما عبر بعض الأولياء عن مخاوفهم من المخاطر التي يتعرض لها أبناؤهم أثناء التحاقهم بمقاعد الدراسة، حيث أكدوا في هذا الصدد أنهم معرضون لخطر حوادث المرور، لاسيما وأنهم يضطرون إلى قطع مسافة 5 كيلومترات، ناهيك عن خطر الاعتداء والتحرش المحتمل من قبل جماعات أشرار. ورغم الشكاوى العديدة التي رفعها أولياء تلاميذ سكان الحيين للسلطات المعنية، قصد وضع حد لهذا المشكل، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية من قبل الجهات المعنية، كون السلطات المحلية لبلدية عين البنيان لم تكلف نفسها عناء إيجاد حل ولو مؤقت لهؤلاء، من شأنه أن يخفف القليل من الوضعية التي يعيشونها، والتي من شأنها أن تؤثر بالسلب على تحصيلهم ومستقبلهم العلمي، مناشدين السلطات المحلية الإسراع في توفير النقل المدرسي، موضحين أن أولادهم يبقون طيلة اليوم في مؤسساتهم التربوية، ويضطرون بالتالي إلى تناول وجباتهم الغذائية بساحات المدارس، لتفادي قطع المسافات الطويلة.