دعا لاعبو قدامى من اتحاد الحراش ورائد القبة أنصار الفريقين الى التحلي بالروح الرياضية وامتناع اللجوء الى العنف لاعتقادهم ان العلاقات الرياضية بين الناديين كانت دوما ممتازة ولا يمكن ان تتأثر بنتيجة مباراة في كرة القدم. وفي اعتقادهم أن الميدان هو الذي سيحدد الفائز من هذه المواجهة الحاسمة في السباق على الصعود الى القسم الأول. صالح عصاد أحد اللاعبين البارزين في رائد القبة خلال الثمانينيات أكد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة القائمة بين الناديين منذ عدة سنوات، حيث قال في هذا الشأن:"أتذكر أننا كنا نواجه اتحاد الحراش في مباريات تميزت بالروح الرياضية وبالأخوة في تقبل نتائجها، قلبي يميل الى القبة والحراش لكن يجب على الجميع التقبل بصدر رحب نتيجة المباراة التي تجمع الفريقين بملعب بلحداد، صحيح أن الاجواء تغيرت في ملاعبنا لكن يجب على كل عقلاء الجانبين المساهمة بطريقة أو بأخرى في تهدئة الاجواء بين انصار التشكيلتين". وكان لزميله محمد قاسي السعيد نفس الرأي حيث قال: "القدر شاء أن يلتقي رائد القبة واتحاد الحراش في مباراة مصيرية لكن لا يمكن ان تكون مناسبة للأنصار من أجل التصرف بعنف وافساد عرس رياضي ترجع فيه الغلبة للفريق الذي يلعب أحسن". ومثلما قال عصاد، أكد قاسي سعيد أن القبيين والحراشيين "رياضيون حقيقيون" ولا بد أن يحافظوا على هذه الصفة مهما كانت أهمية المباراة. لاعتقاده أن الكرة الجزائرية ليست في حاجة الى مزيد من العنف الذي قال عنه ساهم بقسط كبير في تراجع توافد الجمهور الرياضي على الملاعب. من جانبه أكد صانع الألعاب السابق لاتحاد الحراش بلقاسم الطاهر أنه لازال يتذكر جيدا لقاءات فريقه مع رائد القبة حيث أوضح في الشأن : »كنا نلتقي في مباريات مثيرة لكنها لم تتجاوز أبدا حدود الروح الرياضية، لكن ذلك زمان كانت فيه الفرق تلعب من أجل الرياضة وتمكن الجمهور من الاستمتاع بكرة القدم، لا أتذكر أن اللقاءات بين فريقنا ورائد القبة عرفت تجاوزات لا على أرضية الميدان ولا فوق المدرجات«. أما زميله عبد القادر مزياني فلا يزال يتذكر جيدا البطولات التي شارك فيها مع فريق اتحاد الحراش حيث قال في هذا الصدد: »أظن أن البطولات التي كنا نشارك فيها هي أحسن بكثير من البطولات الحالية لقد كانت خالية من العنف وكان هم لاعبي جميع الفرق هو تقديم عروض كروية يستمتع بها الجمهور.. انصارنا كانوا رياضيين حقيقيين ولم يتسموا أبدا بالعنف. لذا أوجه نداء الى انصار الحراش والقبة للتحلي بالروح الرياضية وترك الميدان يفصل في نتيجة المباراة.