نصب المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، لجنة وطنية تضم ممثلين عن الولايات وأعضاء الأمانة الوطنية، لتحضير المؤتمر الخامس المقرر عقده خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وأوضحت المنظمة في بيانها الختامي المتوج للدورة العادية ال36 للمجلس الوطني، والتي تم عقدها أول أمس بفندق الأزرق الكبير بتيبازة، أن هذه اللجنة التي يرأسها الأمين العام للمنظمة، السيد الطيب هواري، ستتولى التحضير للمؤتمر الخامس الذي تم استكمال كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية المرتبطة بتنظيمه. وإذ جدد المشاركون في دورة المجلس الوطني للمنظمة تمنياتهم بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية السيد عبد بوتفليقة، وعودته السريعة إلى أرض الوطن، فقد سجلوا بارتياح تماسك مؤسسات الجمهورية وسيرها الحسن، وعملها على مواصلة جهود التنمية والتكفل بانشغالات المواطن. وحيت المنظمة في نفس السياق، جهود الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن الساهرة على حماية الوطن والمواطن، كما حيت الشعب الجزائري لتشبعه بالوعي والروح الوطنية المسؤولة، منوّهة بتماسكه وتضامنه الدائم. ومن جانب آخر، جدد المجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء، المطالبة بإصدار قانون خاص بتجريم الاستعمار الفرنسي، مع إلزام فرنسا بتقديم الاعتذار للشعب الجزائري، جراء الجرائم التي اقترفها المستعمر في حق الجزائريين، داعيا في سياق متصل، إلى تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة الوطنية، "باعتباره الدرع الواقي للمقومات الأساسية للأمة". كما جددت المنظمة استنكارها لما وصفته ب«الاجتهادات السلبية والتماطل المقصود في تطبيق قوانين الجمهورية الخاصة بأسرة الشهيد". وندد المجلس الوطني للمنظمة في بيانه الختامي، بالتصريحات "غير المسؤولة" التي صدرت عن حزب الاستقلال المغربي "والتي يتطاول بها على وحدة أرض الشهداء". مؤكدا، من جانب آخر ثبات مواقف المنظمة بخصوص القضية الفلسطينية، ودعمها الراسخ لمبدأ تقرير المصير وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. في حين دعا الأشقاء في سوريا إلى حقن الدماء وتغليب لغة العقل والحكمة حفاظا على الوحدة السورية، وجدد تأييده لوحدة وسلامة التراب المالي.