تم يوم الخميس الماضي بمقر ولاية تيزي وزو، تنصيب خلية متابعة حرائق الغابات، ستشرف طيلة موسم الحرارة على متابعة ومراقبة الغطاء النباتي، الغابات وغيرها، لتفادي ضياع الآلاف من الهكتارات، منها ما يستدعي مباشرة اتخاذ إجراءات التدخل التي وضعتها محافظة الغابات للولاية بالتنسيق مع الحماية وقطاعات أخرى. وعرض المتحدث الإجراءات المتخذة من أجل حماية الغابات من الضياع بسبب ألسنة الحرائق، حيث قال إنه تم بالتنسيق مع مديريات الأشغال العمومية، الحماية وغيرها إنجاز وفتح 148 كلم من الطرق من أصل 252 كلم مبرمجة، مقابل إنجاز 127 هكتارا أصل 356 هكتارا من خنادق مواجهة الحرائق، هذا وأنجزت محافظة الغابات نحو 3605 هكتارات من بين 5990 هكتارا من أشغال تنظيف الغابات، نزع الأعشاب والأغصان الضارة وغيرها. وأضاف المتحدث أنه تم تجنيد 11 فرقة تدخل مدعمة بسيارات 4*4 ذات صهاريج، يتم الاعتماد عليها ليلا ونهارا لحراسة الغابات من أي طارئ قد يحدث، إلى جانب 72 عاملا موسميا سيتم الاستعانة بهم اذا استدعى الأمر ذلك، ونحو 100 عون تابعين للمحافظة، وذكر المحدث في سياق متصل أنه على مصالح البلديات العمل من أجل ضمان إنجاح مخطط مواجهة الحرائق بالولاية لهذه السنة، وذلك بالعمل على تقليص المفارغ العشوائية والقضاء عليها بفضل التحسيس من أجل حماية الغابات، مما سيقلل من مخاطر نشوب حرائق، إلى جانب إحصاء 50 شاحنة بسعة 6000 لتر تابعة لها، والتي دعا البلديات إلى إصلاحها بغية استغلالها لمواجهة الحرائق إذا ما وقعت بها. وقال مسؤول محافظة الغابات للولاية بالمناسبة، أن 38 بالمائة من أراضي تيزي وزو غابية، و قدم حصيلة العام الماضي التي سجلت فيها الولاية خسائر كبيرة لحرائق الغابات التي كانت المناطق الأكثر تضررا منها دائرة أعزازقة التي عادت لها حصة الأسد في الخسائر المسجلة بها، والمقدرة ب 3479 هكتارا بسبب احتوائها على غابات كثيفة، إثر نشوب 104 حرائق، تليها أزفون التي عرفت اندلاع 74 حريقا أتت على مساحة 2323 هكتارا، و36 حريقا شبت ببوزقان التي كانت وراء فقدانها ل 1041 هكتارا. وأرجع المتحدث سبب تسجيل خسائر العام الماضي إلى تساقط الثلوج التي ساهمت في نمو الحشائش والغابات، إضافة إلى الجفاف الذي حل فيما بعد بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما يستدعي فتح طرق فلاحية بالمناطق الجبلية، علما أن 80 بالمائة من السكان يقطنون بالريف في مرتفعات تتميز بتضاريس وعرة.