شدد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، على ضرورة غلق مفرغة أولاد فايت نهائيا، بداية ديسمبر المقبل على أقصى تقدير، مطالبا المسؤولين على مراكز الردم في العاصمة ببداية العمل والشروع في معالجة النفايات. وألح في السياق على ضمان نظافة العاصمة خلال شهر رمضان المقبل والقضاء على مظاهر تراكم النفايات. وأعطى السيد سلال هذه التوجيهات، أمس، في زيارة قادته إلى مركز الردم التقني لحميسي ببلدية المحالمة بزرالدة، ضمن جولة قادته إلى عدة محطات في الجزائر العاصمة. وبالمناسبة، دعا المسؤولين على المركز إلى الشروع في استغلاله في أقرب الآجال قائلا ”يجب الشروع في استغلاله من اليوم”، وأمرهم بالبحث عن شركاء وطنيين أو أجانب للإسراع في عملية الاستغلال، مشيرا بالخصوص إلى إمكانية إشراك الشباب.جاء ذلك عقب استفسار الوزير الأول عن موعد بدء المركز في معالجة النفايات المحولة إليه تدريجيا من مفرغة أولاد فايت، لاسيما وأنه صمم لاستقبال النفايات المنزلية لمنطقة غرب العاصمة، إذ أوضح مدير البيئة على مستوى العاصمة، السيد مسعود تباني، أنه لايمكن الحديث عن آجال محددة لبدء تشغيل هذا المركز الذي سلم أواخر سنة 2012، مشيرا إلى أن تسييره سيتم بطريقة تدريجية في حالة توفير الشروط اللازمة لاسيما المسيرين الأكفاء والمعدات الضرورية.وحسب مدير البيئة، فإن المركز الذي أنشئ من طرف ”امنهيد” وهي شركة جزائرية، بتكلفة تصل إلى 3 ملايير دج، يحتوي على معدات مستوردة مثل محطة معالجة المياه المستعملة ومعدات الفرز التي تسمح بعصرنة معالجة النفايات. كما يضم محطة معالجة الغازات المنبعثة وحوض تخزين مياه الأمطار وتبلغ سعة استيعابه 10 ملايين طن على مساحة 95 هكتارا، ويتم العمل على مستوى سبع خنادق، لايشتغل منها حاليا سوى خندق واحد بسعة 1.6 مليون طن. وتحتوي منطقة الفرز على ثلاثة أبسطة، كل بساط له قدرة معالجة تصل إلى 24 طنا في الساعة. ويدخل هذا المشروع في إطار سياسة الغلق التدريجي للمفرغات العشوائية والقضاء على الأضرار التي تسببها على البيئة والانسان، وسيشمل 29 بلدية ويوفر 400 منصب عمل. وبعين المكان ولدى زيارته لمختلف أقسام المركز وقف الوزير الأول عند محطة معالجة المياه المستعملة، حيث شدد أمام مسؤولة المركز على السهر لضمان مراقبة دائمة وجيدة لنوعية المياه المعالجة، كما دعا إلى تشجير المنطقة المحيطة بالمركز. للإشارة، فإنه بعد غلق مفرغتي وادي السمار وأولاد فايت اللتين يرتقب أن تتحولا إلى حديقتين عموميتين في آفاق 2015، فإن معالجة النفايات المنزلية لولاية الجزائر ستتم على مستوى ثلاثة مراكز ردم، هي مركز لحميسي، ومركز قورصو الذي يرتقب استلامه بعد شهر، ومركز الرغاية الذي يرتقب أن يبدأ العمل نهاية السنة الجارية. وستبلغ كمية النفايات المعالجة خلال السنتين المقبلتين 22 مليون طن، كما يتوقع القضاء نهائيا على المفرغات العشوائية نهاية السنة الجارية.