يطالب سكان بعض الأحياء ببرج الكيفان كحي علي صادق 3 وحي بن مراد، السلطات المحلية بتهيئة الطرق التي تُعتبر هاجسهم الأول، بسبب الغبار المتطاير صيفا وبرك المياه والأوحال التي تصعّب تنقّلهم شتاء، كما يطالبون بتوفير المرافق الضرورية مثل سوق جوارية، مركز صحي وفضاءات للترفيه واللعب التي استفادت منها أحياء أخرى. وفي هذا الصدد، أشار بعض سكان حي بن مراد ل «المساء»، إلى أنهم يواجهون متاعب كثيرة بسبب وضعية الحي الذي لم تتم تهيئته لحد الآن، مما خلق لهم متاعب كثيرة خاصة في فصل الشتاء الذي يصبح فيه التنقل شبه مستحيل بسبب الأوحال، مؤكدين أن السلطات المحلية وعدت بتعبيد الطرق وإدراج الحي ضمن الأحياء التي ستستفيد من التهيئة، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد. من جهة أخرى، أشاروا إلى أن غابة بن مراد التي خضعت للتهيئة مؤخرا، بحاجة إلى أمن وتوفير بعض المرافق، مثل محلات الأكل السريع، وإعادة الاعتبار للأشجار التي تدهور وضعها رغم أهميتها، فضلا عن وضع حد للرمي العشوائي للنفايات بالقرب من الغابة، والذي شوّه كثيرا المحيط وأدى إلى انتشار الحشرات والجرذان، التي أصبحت مصدر إزعاج السكان، الذين أرجع بعضهم هذا الوضع إلى غياب أماكن خاصة برمي القمامة. أما سكان حي علي صادق 3 فأكدوا أن وضعية الحي أتعبتهم كثيرا بسبب الطرق غير المعبّدة ونقص المرافق الضرورية، التي تضطرهم الى التنقل إلى وسط برج الكيفان لقضاء حاجياتهم. وفي تعليقه على انشغالات السكان، أوضح رئيس بلدية برج الكيفان السيد قدور حداد ل «المساء»، أن حي بن مراد تم إدراجه ضمن الأحياء التي تستفيد من تهيئة طرقها، وكان مقررا أن ينطلق المشروع الذي تأخر بسبب مؤسسة توزيع وتسيير المياه للعاصمة «سيال»، التي ستجدد قنوات المياه التي لم تعد صالحة، مؤكدا أن أشغال تعبيد طرق الحي ستنطلق مباشرة بعد إتمام «سيال» عملية تجديد الشبكة. من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول عن بلدية برج الكيفان، أن حي علي صادق 3 سيستفيد هو الآخرمن تهيئة طرقه؛ حيث ستنطلق الأشغال قريبا من قبل المؤسسة التي تم اختيارها، بينما بلغت الأشغال بحيّي إسطنبول وبرضوان 50 بالمائة لإنهاء متاعب السكان مع الغبار والأوحال، خاصة بالنسبة للأحياء الأربعة التي وضعها المجلس المنتخب منذ ثمانية أشهر ضمن أولوياته، على أن يتم إدراج أحياء أخرى لتخفيف متاعب سكان أغلبية الأحياء مع الطرقات المهترئة. على صعيد آخر، وعد مصدرنا سكان برج الكيفان بحل مشكل غياب فضاءات اللعب التي ستستفيد منها كافة الأحياء، منها حي سعيدي 3، الذي استفاد من ملعب جواري في طور الإنجاز، بينما انتهت الأشغال بفضاء اللعب بحي إسطنبول، الذي استحسنه السكان، خاصة الأطفال الذين كانوا يواجهون مشكل نقص الأماكن التي يقضون فيها أوقات فراغهم أثناء العطل. وفي هذا السياق، ذكر السيد حداد أن المجلس أخذ بعين الاعتبار غياب مرافق الترفيه بالبلدية والوضعية التي كانت عليها بعض الفضاءات التي ظلت مهملة لسنوات رغم أهميتها، منها غابتا 1 و2 بن مراد، اللتان انتهت بهما الأشغال مؤخرا، حيث استفادتا من إعادة التهيئة وتزويدهما بملاعب جوارية وبعض الألعاب لفائدة سكان الحي، الذين عادة ما يضطرون الى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الترفيه.