سيتدعم قطاع البيئة بولاية وهران، بمشروع إنجاز وحدتين لمعالجة النفايات الطبية، حسبما كشف عنه المدير الولائي للبيئة السيد ميكايكة، حيث أعطت لجنة ترقية الاستثمار موافقتها على المشروع، الذي من شأنه أن يحل مشكل النفايات الطبية التي تُطرح عشوائيا وأصبحت تهدد الصحة العمومية، لاسيما بعد ارتفاع عدد المؤسسات الاستشفائية والعيادات العمومية والخاصة التي تنشط بالولاية. وأكد السيد ميكايكة على وجود 100 وحدة صحية فقط تقوم بحرق النفايات الطبية لدى المؤسسة الخاصة المعتمدة من قبل الوزارة الوصية منذ بداية السنة الجارية، والواقعة بمنطقة النشاطات الصناعية بحاسي عامر، التي تقوم بحرق يوميا 2400 كيلوغرام من النفايات الطبية. كما أسفرت حملة المراقبة التي شنّتها مديرية البيئة السنة الفارطة بجميع المؤسسات الاستشفائية والعيادات العمومية والخاصة التي تنشط عبر تراب الولاية، عن أن العديد منها تتخلص من نفاياتها في وجهة غير معروفة؛ حيث تم غلق مخبر طبي بسبب تورط صاحبه في رمي نفاياته الطبية بمفرغة مخصصة للنفايات المنزلية. وأضاف نفس المصدر أنه تم إعذار 100 مؤسسة صحية عمومية بسبب امتناعها عن تقديم ملفاتها حول طريقة التخلص من النفايات الطبية، ورجّح مدير البيئة أنّ هذه المؤسسات لاتزال ترمي نفاياتها الطبية في وجهة مجهولة أو مع النفايات المنزلية، حيث ستفتح ذات المديرية مجددا تحقيقا قصد معرفة وجهة النفايات الطبية التي تطرحها يوميا، وكذلك الصيدليات التي لايزال بعضها يكدّس الأدوية منتهية الصلاحية أو يتم التخلص منها برميها في أماكن مجهولة. وتقوم المحرقة بحاسي عامر التي أنجزها صاحبها في إطار تشجيع الاستثمار، بحرق 150 كيلوغراما من النفايات كل ساعة، حيث بلغ عدد النفايات التي تم حرقها منذ دخولها حيز الخدمة شهر مارس الماضي، 2858 كيلوغراما من النفايات الطبية تطرحها 100 مؤسسة طبية، وتُعد، حسب السيد ميكايكة عددا قليلا جدا مقارنة بما تضمه الولاية من المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، موضحا أن القطاع الخاص فقط ينشط فيه 60 مخبرا خاصا و25 عيادة متخصصة في الجراحة، ناهيك عن المؤسسات الصحية الأخرى. وسيسمح مشروع إنجاز المحرقتين بالاستجابة لهذا العدد الضخم من المؤسسات الصحية، التي ستكون مجبَرة في المستقبل على التعامل مع الوحدتين في معالجة النفايات الطبية، وفقا لما يقتضيه القانون الخاص بالصحة العمومية، والذي يجبر كافة المؤسسات الصحية على التخلص من نفاياتها بطريقة علمية لتجنيب المواطن والبيئة الانعكاسات السلبية الناجمة عن عملية الحرق.