طمأن القائمون على قطاع النقل البري بأنه لن يكون هناك نقص في وسائل تنقل المسافرين نحو مختلف ولايات الوطن، الذين تعودوا على قضاء أيام عيد الفطر المبارك في أحضان العائلة، حيث تعهدت شركة استغلال المحطة البرية للجزائر العاصمة «سوغرال» والاتحادية الوطنية لسيارات الأجرة للزبائن بضمان توفير خدمات النقل خلال أيام هذه المناسبة الدينية، خصوصا أن عيد الفطر تزامن مع عطلة الصيف، مما يعني أن الضغط سيكون أقل درجة مقارنة بالأيام الأخرى، تؤكد مصادر موثوقة ل »المساء». وتأتي هذه التطمينات في وقت يتخوف فيه آلاف المواطنين الذين يتوجهون إلى مختلف ولايات الوطن من مشكل ندرة وسائل النقل، لاسيما الحافلات، مما يزيد في متاعبهم ويعقد من وضعياتهم في الكثير من الأحيان، لاسيما أولئك الذين يقطنون بالولايات البعيدة من الجنوب الجزائريوالولايات الحدودية بشرق وغرب الوطن. ولم تسطر شركة استغلال المحطة البرية للجزائر العاصمة بالخروبة «سوغرال» برنامجا خاصا أيام عيد الفطر المبارك، لأن الحافلات الموجودة بمحطة الخروبة كافية لضمان نقل حوالي 28 ألف مسافر من الجزائر العاصمة باتجاه الولايات الأخرى من الوطن، بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، السيد محمد بلال ل«المساء»، أن المؤسسة اتخذت جميع التدابير والإجراءات لتسهيل تنقل زبائنها لقضاء هذه المناسبة الدينية المباركة رفقة عائلاتهم في مختلف الاتجاهات شرقا، غربا وجنوبا. وأوضح مصدرنا أن الحافلات متوفرة بشكل كبير، والبرنامج سيكون عاديا مقارنة بالسنوات الماضية، كما أن عيد الفطر المبارك تزامن مع العطلة الصيفية، مما يعني أن الحركة ستكون ضعيفة، مشيرا الى أن أغلبية الحافلات الموجودة في محطة الخروبة قلصت من رحلاتها هذه الأيام، خاصة المسافات البعيدة بسبب نقص النشاط، لكن هذا لا يعني أن أيام العيد ستتوقف عن العمل، لأن مؤسسة «سوغرال» حريصة على التأطير والبرمجة، وتوجد حوالي ألف حافلة في المحطة، كما جُند العمال للعمل بنظام التداول في الصباح والمساء. من جهة أخرى، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين بسيارات الأجرة، السيد آيت إبراهيم ل«المساء»، أن هيئته بالتنسيق مع مديرية النقل، وضعت شعارا خاصا بيوم عيد الفطر المبارك يحث فيه سائقي السيارات على التقليل من السرعة وعنوانه؛ «إيصال المواطن إلى ذويه من أجل فرحة العيد وليس المستشفيات والمقابر»، موضحا أن الاتحادية نبهت السائقين إلى توخي الحيطة والحذر في السياقة للوصول سالمين إلى الولايات التي يتنقلون إليها أيام عيد الفطر المبارك. وأضاف السيد آيت إبراهيم أن عيد الفطر المبارك فرصة لسائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات للعمل بعد الركود والجمود في أيام العطلة الصيفية، حيث توجد حوالي 700 سيارة بمحطة الخروبة ستعمل ليلا ونهارا لنقل الزبائن، كما أن مديرية النقل يقول مصدرنا جندت عددا معتبرا من السائقين الحضريين للعمل ما بين الولايات في حالة تسجيل بعض النقائص، علما أن الضغط سيكون قليلا مقارنة بالأعياد السابقة. وأشار محدثنا في الأخير إلى أن الاتحادية حذرت السائقين من الزيادة في أسعار النقل أيام عيد الفطر المبارك، وهذه التجاوزات تعرض صاحبها للعقوبة لأنها لا تجوز أخلاقيا ولا قانونيا، واغتنم السيد آيت إبراهيم الفرصة ليهنئ كل سائقي السيارات وكل الشعب الجزائري، متمنيا في نفس الوقت أن تكون كل الأيام أعيادا على الجزائريين.
