استدعى المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، في مراسلة أول أمس أعضاء المكتب السياسي للحزب ونوابه في المجلس الشعبي الوطني، للاجتماع التنظيمي المقرر يوم 17 أوت المقبل، مخصص لتحضير الدورة الخريفية للبرلمان ومناقشة كافة القضايا السياسية التنظيمية والهيكلة. وأشار البيان الذي تضمن مراسلة المنسق العام للأعضاء المعنيين بالاجتماع، إلى أن هذا الأخير الذي سيتم عقده صبيحة السبت المقبل بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، سيتناول فضلا عن التحضير الجيد للدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني، تبادل الآراء مع نواب الحزب حول الملفات والقضايا الراهنة المطروحة. وفي حين، أبرز البيان، بأن هذا اللقاء التنظيمي سيشرف عليه المكتب السياسي بأغلبية أعضائه، شدد في المقابل، على أن الاجتماع لن يكون مفتوحا سوى أعضاء المكتب ونواب المجلس الشعبي الوطني، ما يؤكد وجود مخاوف لدى المنسق العام للحزب وكذا أعضاء المكتب السياسي من محاولات إفشال هذا الموعد الهام، الذي يعلق عليه آمالا كبيرة لفض الخلافات القائمة داخل هياكل الحزب في المؤسسة التشريعية، لا سيما بعد تنامي الصراع بين المنسق العام ومعارضيه من داخل المكتب السياسي، وفي الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني، في أعقاب قرار بلعياط تعيين رئيس جديد لهذه المجموعة البرلمانية، والذي اعتبروه معارضوه “تجاوزا في الصلاحيات وانفراد المنسق العام للحزب بالقرارات”. وفي سياق متصل، تحدثت مصادر عن تحركات واتصالات مكثفة قام بها السيد بلعياط، خلال الساعات الأخيرة مع عدد من المحافظين الموالين له، دعاهم خلالها إلى الإسهام في انجاح اجتماع السبت المقبل، من خلال حثّ زملائهم من النواب وأعضاء المكتب السياسي إلى عدم مقاطعة اللقاء التنظيمي، وذلك بعد أن تناقلت بعض المصادر النيابية معلومات حول اعتزام غالبية نواب الأفلان مقاطعة هذا اللقاء، وذلك لعدم اعترافهم بشرعية قرارات المنسق العام والذي “ليس من صلاحياته حسبهم، سوى التحضير لاجتماع اللجنة المركزية”. وحسب نفس المصادر، فإن بلعياط الذي صنع لنفسه خصوما داخل المكتب السياسي للحزب وداخل هياكل الحزب في البرلمان، سيسعى خلال اجتماع السبت المقبل إلى تمرير قائمة جديدة تشمل تعيينات مغايرة لتلك التي كان قد قررها في السابق والتي أثارت غضب بعض النواب، وتضم عدد من النواب الذين يحوزون صفة العضوية في اللجنة المركزية، مع استبدال رئيس الكتلة الذي تم تعيينه مؤخرا محمد لبيد بالنائب أحمد خرشي.