رغم أن بلدية عين اعبيد ذات الطابع الفلاحي، التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 40 كيلومترا، وتعد من أهم المناطق التي تراهن السلطات المحلية على تطويرها والتوسع نحوها بسبب قلة الوعاء العقاري، خاصة بعدما كان مقررا إنشاء مدينة جديدة بها من قبل، بقيت مجرد مشروع حبيس الأدراج، إلا أن العديد من الأحياء، المناطق السكنية وكذا التجمعات بها تعرف عدة مشاكل ونقائص باتت تؤرق السكان في ظل انعدام أهم مستلزمات الحياة الكريمة. وذكر سكان منطقة «المازرا» التابعة إقليميا لبلدية عين اعبيد، التي تضم العديد من التجمعات السكانية حديثة النشأة، والتي التحق السكان بها في إطار حصص السكنات الاجتماعية خلال فترة التسعينيات، أن المنطقة تفتقر للمرافق العمومية الجوارية.وغياب أبسط ظروف المعيشة. وعبر سكان عدة تجمعات سكانية بهذه المنطقة، على غرار 166 مسكنا، 70 مسكنا و60 مسكنا، إلى جانب السكنات التطورية والتجمعات الحضرية للبناء الذاتي الزعرورة، والحي الفوضوي 400 مسكن، عن تدمرهم لعدم اهتمام السلطات المحلية بوضعيتهم، مؤكدين أنهم طالبوا مسؤوليهم بضرورة دعم الجهة الشمالية «المازرا» بتقريب مختلف المصالح العمومية منهم، إلا أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية، زيادة على أن عدة تجمعات سكنية بالمنطقة ومنذ إعمارها، لم تستفد من المشاريع الجوارية التي تقترحها البلدية لفائدة الأحياء والتجمعات السكنية كل سنة، مشيرين في ذات السياق إلى أن منطقة «مازرا» منذ فترة التسعينيات لم تخضع لعمليات تهيئة، وهو الوضع الذي جعل السكان يضطرون لاستحداث معابر ترقيعية تكفل لأطفالهم العبور للطرف الثاني الذي تتواجد به المدرسة الابتدائية «عقون عبد الله». كما طالب السكان الجهات الوصية بضرورة برمجة مشاريع لتحسين المستوى المعيشي وتلبية طلبات سكان المنطقة، على غرار ملحقة بلدية قاعة علاج ودار للشباب، مشددين على ضرورة تعميم الإنارة العمومية عبر كافة أرجاء المنطقة، لاسيما أن بعضها لا يزال يتخبط وسط الظلام الدامس جراء الأعطاب الكثيرة والمتكررة التي تلحق بالشبكة الكهربائية التي نادرا ما يتم التدخل لإصلاحها. من جهة أخرى، أثار سكان منطقة عين مراح بنفس البلدية، إلى العديد من المشاكل التي باتت تؤرقهم، خاصة ما تعلق منها بالمرافق الصحية والطرق التي باتت من أهم المشاكل التي يواجهها الآباء وحتى أبناؤهم، حيث طالب السكان بضرورة إعادة الاعتبار للطريق الذي يربطهم بمنطقة بلغراري عبر منطقة الكحالشة، حتى يتمكن أبناؤهم الاستفادة من النقل المدرسي، نظرا بعدهم الكبير عن المؤسسات التربوية، خاصة أن المسافة التي يعبرونها مشيا على الأقدام في ظروف صعبة شتاء وصيفا للوصول إلى مدارسهم جد طويلة. وأكد سكان منطقة عين مراح أن الطريق الذي تم شقه قديما لم يعد صالحا للسير، خاصة بعد التساقط الأخير للأمطار الذي عرفته الولاية، والذي تسبب في انجراف التربة لتختفي منه آثار التعبيد وتحوله إلى تراب، بعد أن غطى الطمي كل معالمه، زيادة على غياب الصيانة وعدم إعادة الاعتبار له، مطالبين السلطات المحلية بضرورة فك العزلة عنهم، خاصة مع استفادة معظمهم من برنامج البناء الريفي، بعد أن ثبتوا فوق أراضيهم، الأمر الذي وعد به رئيس البلدية الذي أكد أن مشروع إعادة تهيئة الطريق مسجل في إطار التنمية الفلاحية المندمجة التي تشرف عليه مصالح مديرية الغابات.