تنطلق فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للإنشاد،غدا، على ركح المسرح الجهوي، ليضرب بذلك موعدا هاما لعشاق المديح الديني والصوفي وهذا الفن الأصيل الذين سيكونون على موعد مع أكبر حدث فني ثقافي تحتضنه أم الحواضر سيرتا طيلة أسبوع كامل. كما ستعرف الطبعة الرابعة للمهرجان، حسب محافظه جمال فوغالي، الذي نشط ندوة صحفية مؤخرا بقاعة المحاضرات لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، مشاركة 10 دول بما فيها الجزائر من خلال فرق إنشادية تراثية وأخرى تشارك من خلال فنانيها على غرار فرقة الدراويش من سوريا وفرقة الحضرة من تونس وكذا 3 فرق إنشادية جزائرية من الفائزين في الطبعات المحلية للإنشاد التي أقيمت في السابق بكل من المسيلة ومستغانم وورقلة يمثلون الإنشاد الجزائري. وسيشارك أيضا الفنان عزيز لواء من المغرب والفنان أيمن تسيير من الأردن وفرقة “كوفية بلدنا” من فلسطين زيادة على الفنان علي عبيد راشد العبيد من الإمارات واربع فرق عيساوية وهي زين الدين بن عبد الله وزين الدين بوشعالة، احمد بن خلالف وكذا فرقة اولاد شياد. التظاهرة الفنية الكبرى التي جاءت هذه السنة تحت شعار “الإنشاد يغني جزائر الأمجاد” ستعرف مشاركة مميزة للفنانين والمنشدين المختصين الذين يؤدون أنواعا مختلفة تتباين من الغناء الصوفي إلى الطرب من داخل وخارج الوطن من خلال أصواتهم وأدائهم وعزفهم المتعدد بتعدد المغنين والمطربين والمؤدين الذين اجتمعوا في هذه الطبعة المتميزة اجتماع محبة وتواصل وتذاكر لهذا الفن الذي أصبح رمزا من رموز الذاكرة المغاربية وحتى العالمية سيعرف توقيع سهرتها الافتتاحية الفنان المصري علي الحجار وسيشاركه في هذه الافتتاحية منشدو مدينة الجسور المعلقة على غرار الفنان المنشد عبد الرحمان بوحبيلة وناصر ميروح. التظاهرة الفنية الكبرى التي سيحييها فنانو ومنشدو أزيد من 10 دول على مدار 7 ليال متتالية سيوقع اختتامها الفنان العالمي صاحب المواقف الوطنية والقومية المشهور، مارسيل خليفة، الذي أعطى موافقته لمشاركة الجزائريين فرحتهم في الاحتفال بثورتنا المجيدة، كما سيتم خلال هذه الطبعة حسب محافظها تكريم اصغر فنان لجبهة التحرير الوطنية، الفنان الهادي رجب، مع تنظيم معرض بالموازاة مع التظاهرة الثقافية يضم صورا ومجسمات حول الثورة التحريرية وصورا تبين الجانب الوحشي للمستعمر الفرنسي.