الوالي يدعو إلى اعتماد الحوار لتحقيق التنمية واحتواء الاحتجاجات شدد والي عنابة، السيد محمد منيب صنديد مؤخرا، خلال الدورة العادية للمجلس الولائي بعنابة، على ضرورة التكفل بانشغالات المواطن من خلال النزول إلى الشارع وفتح الحوار مع طالبي الشغل والسكن، بغية التخفيف من حجم الاحتجاجات والفوضى التي تحول دون توصيل الانشغالات بطريقة منظمة وتتسبب في تشكيل الضغط على الإدارة، داعيا كل رؤساء المجالس البلدية إلى اعتماد الجدية والصرامة والمنطق في تقديم التبريرات التي تخص المشاريع الفاشلة والمتوقفة. ألح الوالي خلال لقائه مع المنتخبين والمشاركين في دورة المجلس الولائي على تحديد كامل المسؤوليات، كون ذلك يدخل في إطار تعزيز التنمية الجوارية والنهوض بقطاع الاقتصاد، باعتبار عنابة منطقة صناعية بامتياز ومفتوحة على الحركة التجارية، إلى جانب الاهتمام بقطاع التربية الذي وصفه ب “الهش” جراء سوء التسيير، كما أعطى الوالي تعليمات صارمة لإطلاق مشاريع المؤسسات التربوية المتوقفة جراء التماطل في تنفيذ برنامج تعميم التدفئة بالمؤسسات التربوية، خاصة الواقعة منها في البلديات النائية على غرار الشرفة، العلمة وسرايدي، وفي هذه النقطة وقف السيد صنديد مطولا عند تسجيل نسبة 40 بالمائة من غياب التدفئة بالمدارس التي تتحول، حسب المتدخلين، إلى حجرات باردة لا تساعد على التحصيل الدراسي، ما انتقده الوالي، داعيا إلى عقد اجتماع طارئ قصد التفصيل في ملف التدفئة والإسراع في عملية ربط كل الأقسام المحرومة من هذه المادة قبل حلول فصل الشتاء. وفيما يتعلق باجتماعه المفصل حول واقع التعليم العالي بعنابة والنقائص المسجلة، أكد الوالي على ضرورة عقد لقاء ثان مع مديري الري، سونلغاز، السكن والتجهيزات العمومية، لحل مختلف المشاكل المطروحة في القطب الجامعي الجديد بالبوني، منها الماء، انقطاعات الكهرباء، مع إعادة تهيئة وفتح الإقامة الجامعية بسيدي عاشور لاستيعاب العدد الهائل من الطلبة، وقد تركزت أشغال دورة المجلس الولائي حول المصادقة على ميزانية الولاية لسنة 2014، التي تجاوزت المليارين موزعة على قسم التجهيز والتسيير والاستثمار من أجل التكفل بالتنمية المحلية وانشغالات المواطنين.