تنزل عاصمة جرجرة بداية من الغد ضيفة على البهجة؛ حيث يُنتظر أن يعيش العاصميون فعاليات الأسبوع الثقافي لتيزي وزو بكلّ مشاهده العريقة عبر جملة من الأنشطة الثقافية المتنوّعة، حسب أجندة التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 13 جانفي الجاري. سطّر منظمو التظاهرة جملة من النشاطات التي يكتشف خلالها الجمهور العاصمي عادات وتقاليد سكان القبائل العريقة والجميلة، حيث سيُفتتح هذا الأسبوع بقاعة “الموقار” باستعراض فلكلوري لفرقة “اظبالن”، التي سيرحل عشاقها عبر أنغامها الجميلة؛ في رحلة يكتشف خلالها الزخم الثقافي الكبير لجرجرة؛ في رقصة فلكلورية رائعة تجسّد نمط عيش السكان، متبوعا بتدشين معرض يمتد طيلة أيام التظاهرة، يجسّد تراث المنطقة، تاريخها وكذا مخطوطاتها وغيرها، إلى جانب اللباس القبائلي بألوانه المعبّرة وأشكاله الجميلة، الحلي الفضية التي تجلب الناظرين في تمازج الألوان وتناسقها. كما سيكتشف الجمهور العاصمي الحرف التقليدية التي يمارسها سكان جرجرة؛ من الفخار، الزرابي، نحت الخشب وغيرها، ناهيك عن الطبخ التقليدي الذي تتفنّن نساء ورجال أبناء تيزي وزو في إعداده. ويصاحب حفل الافتتاح عرض لبالي الرقص الفلكلوري “اثران ند المولود”، الذي سيمتّع الجمهور الوافد على قاعة “الموقار” بلوحة كوريغرافية جميلة، متبوعة بحفل فني يوقّعه ثلّة من الوجوه الفنية القبائلية، منهم الفنان غيلاس، طاوس أرحاب، دالي يوسف وسيلينا، إذ يُنتظر أن تهتز قاعة “الموقار” على وقع أنغام تتمازج بين الإيقاعي والعاطفي. ويتخلل برنامج التظاهرة عروض موجّهة للجمهور الصغير والكبير، حيث تقدّم ولاية تيزي وزو عرضا مسرحيا للأطفال، يحمل عنوان “شنا لضيور” من إنتاج المسرح الجهوي “كاتب ياسين”، وعرضا آخر موجّها للكبار تحت عنوان “الأرض والدم”. كما يتضمّن هذا الأسبوع الثقافي الذي اعتبره المنظمون بمثابة الفضاء الملائم الذي ينسجم فيه الفن والتاريخ لكلّ من تيزي وزو والعاصمة، عدة سهرات فنية يوقّعها نخبة من كبار الأغنية القبائلية، أمثال عبد القادر شرشام، الحسناوي امشطوح، إبراهيم طيب، فرقة تقراولة، حسن أحريس، ثنينة إضافة إلى جعفر آيت منقلات وغيرهم. كما ستحتفل ولاية تيزي وزو بين أحضان العاصمة بينّاير، وذلك يوم 12 جانفي؛ من خلال تقديم بالي الفلكلور “اثران ندا المولود” لرقصات جميلة، تلخّص واقع الحياة بمنطقة القبائل من جني الزيتون، الزواج، الزراعة، الحرث والحصد وغيرها، في قالب كوريغرافي متناسق بين الديكور واللباس التقليدي، ليسدل الستار على التظاهرة عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.