بعد مرور ثلاث جولات عن كأس أمم إفريقيا في طبعتها ال21 والتي تحتضنها الجزائر، فازت كل منتخبات الذكور المرشحة لنيل هذا اللقب: تونس، مصر والجزائر، في مبارياتها الثلاثة الأولى قبل أن تتوقف البطولة الإفريقية أمس، للركون إلى الراحة، على أن تُستأنف اليوم بإجراء الجولة الرابعة منها. المرشح الأول لنيل التاج الإفريقي وصاحب لقب الدورة الماضية المنتخب التونسي، الذي يلعب في المجموعة الأولى خلال هذه الدورة، أبان خلال هذه الطبعة ال21، عن نيته في ألا يتوقف عند هذا الحد وأن يواصل إلى غاية بلوغ المباراة النهائية، فقد ضرب التونسيون بقوة في المباريات الثلاثة التي لعبوها لحد الآن، وكانت بداية زملاء عصام تاج بسحق منتخب ليبيا بنتيجة 27 مقابل 18. وفي اليوم الثاني تمكن المنتخب التونسي أيضا من الضرب بقوة أمام فريق الغابون بنتيجة 33 مقابل 23. وفي آخر لقاء للتونسيين قبل الركون إلى الراحة أمس، فازوا بنتيجة عريضة أيضا على منتخب السنغال ب 37 مقابل 22، هذا ما جعل المنتخب التونسي يضمن التأهل إلى الدور ربع النهائي بفارق +34 هدف بناقص مقابلة. من جهته، تأهل المنتخب المصري إلى هذا الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بعد أن حقق فارق أهداف ب +31 ناقص مبارتين. وقد استطاع الفراعنة أن يدخلوا هذه المنافسة بقوة، وهم المرشحون أيضا لنيل هذا اللقب، حيث تمكنوا من تحقيق الفوز في أول مباراة ضد منتخب السنغال بنتيجة 32 مقابل 21، ليضيف الفريق المصري فوزا آخر في الجولة الثانية على منتخب الكامرون بنتيجة 33 مقابل 22. وفي اليوم الثالث سحق المنتخب المصري منتخب الغابون بنتيجة 30 مقابل 21، وهذا ما يجعل هذا الفريق يتموقع في المرتبة الثانية بعد المنتخب التونسي بفارق ثلاثة أهداف فقط. في المجموعة الثانية، يسيطر المنتخب الوطني الجزائري، المرشح الثالث لنيل لقب هذه الدورة، على منافسيه، حيث يعتلي الصدارة بمفرده بعدد الأهداف + 25، بعيدا عن الثاني في الترتيب منتخب أنغولا بفارق 15 هدفا. المنتخب الوطني فاز بكل مبارياته الثلاثة إلى حد الآن، فقد ضرب بالثقيل أمام منتخب نيجيريا وفاز عليه بنتيجة 34 مقابل 16، ليعطي ذلك قوة إضافية للخضر، الذين أضافوا فوزا ثانيا كان صعبا نوعا ما عن منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 26 مقابل 23. وفي الجولة الثالثة فاز السباعي الجزائري بصعوبة، على منتخب أنغولا القوي، بنتيجة 23 مقابل 19. فوز الثلاثي المرشح لنيل اللقب القاري سيعطي للمنافسة طابعا آخر، وهذا ما سيزيد من حدة التنافس بين كل هذه المنتخبات. ففي المجموعة الأولى سيصطدم المنتخب التونسي والمصري في الجولة الأخيرة من هذا الدور الأول غدا الثلاثاء، هذا اللقاء الذي سيحدد الفريق الذي من شأنه أن يسيطر على هذه المجموعة الأولى، في حين سيلعب المنتخب الوطني الجزائري لقاءيه المتبقيين، ضد كل من الكونغو اليوم، وغدا ضد المغرب؛ من أجل البقاء في الصدارة.