كشف السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، على هامش الزيارة التي قام بها إلى ولاية سكيكدة، أن هذه الأخيرة ستشهد إنجاز مركّب بتروكيماوي ضخم بطاقة إنتاج تقدَّر ب 03 ملايين طن / سنويا من البلاستيك والمطاط. وقال إنه سيُشرع في إنجازه مطلع عام 2015 على أكثر تقدير، وسيكون بديلا لمركّب البلاستيك، الذي قرّر مجمع سوناطراك غلقه خلال السنة الأخيرة؛ بسبب عدم نجاعته وعدم مردوديته؛ إذ عرف إنتاجه انخفاضا بين سنتي 2010 و2012 ب 37 في المائة، لا سيما وحدة إنتاج مادة الإيثيلان المتوقفة منذ مارس 2010؛ حيث لم تتجاوز 40 في المائة من الإنتاج، فضلا عن كونه أصبح يشكل خطرا على العمال وعلى المنطقة الصناعية. ويضيف الوزير أن المركّب الجديد الذي سيكون من بين أكبر المركّبات الصناعية البتروكيماوية بالجزائر والذي سينجَز وفق المواصفات التقنية العالمية، رُصد له غلاف مالي إجمالي يتراوح ما بين 05 و10 ملايير دولار، موضحا أن عملية إعداد عقود الإنجاز وتوقيعها ستتم خلال الأيام القادمة. من جانب آخر، أكد يوسفي أن تشغيل المجمع الضخم للغاز الطبيعي المميَّع بعد توقف دام 10 سنوات، سيسمح بتعزيز قدرات مجمع سوناطراك للتصدير. كما أشار الوزير إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، الشروع في عملية إنجاز رصيف بترولي جديد على مستوى ميناء سكيكدة، لاستقبال البواخر البترولية الضخمة، وتَقرر كذلك إنجاز 10 محطات جديدة للوقود على مستوى الطريق السيار شرق/ غرب خلال السنة الجارية تضاف إلى المحطات العشر المتواجدة حاليا، والتي ستدخل حيّز الخدمة قريبا. وفي مجال الكهرباء، جدّد يوسفي التأكيد على أن المواطن سيتخلص هذه السنة نهائيا، من مشكلة الانقطاعات المتكررة بفضل المشاريع الاستثمارية الجديدة التي أنجزتها شركة سونلغاز؛ لتدعيم قدرات شبكة الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني. وانتقد الوزير خلال تفقّده مشاريع بالولاية، تأخر الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء، لاسيما بالجهة الغربية، التي تشهد نقصا فادحا في هذه المادة خاصة أثناء موجة البرد، حيث دعا القائمين على القطاع للإسراع في تنفيذ المشاريع الجاري إنجازها بالإضافة إلى المبرمجة. وأكد خلال الشروحات التي قُدمت له حول هذه المشاريع، أن سكان بلدية القل وتمالوس سيتم تزويدهم بالغاز الطبيعي قبل نهاية السنة الجارية. وقال يوسفي: "إن ولاية سكيكدة تعرف تأخرا في مجال الربط بشبكتي الكهرباء وغاز المدينة، إلا أن المشاريع التي تمت مباشرتها من شأنها تحسين نسبة الربط، برفعه إلى 75 بالمائة في 2015 مقابل 57 بالمائة حاليّا".