بحضور الممثل الأمريكي المتميّز فورست ويتيكر، ستحتضن قاعة ”الموقار” يوم الإثنين العاشر فيفري الجاري، العرض العالمي الأوّل لأحدث أعمال المخرج رشيد بوشارب ”طريق العدو”، الذي قام بكتابة السيناريو الخاص به رشيد بوشارب، ياسمينة خضرة وأوليفيي لورال عن كتاب ”رجلان في المدينة” لجوزي جيوفاني، وهو إنتاج مشترك للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ”تاسيلي فيلم” (ممثلا الجانب الجزائري)، تيساليت للإنتاج (جون برييا) وباتي سينما (جيروم سييدو). ويُعدّ ”طريق العدو” أحدث الأعمال السينمائية لصاحب ”أنديجان” و«الخارجون عن القانون”، الذي سيكون حاضرا بقاعة ”الموقار” رفقة فورست ويتيكر، بريندا بليتين، دولوريس هيريديا ولويس غوزمان، قبل أن يشدّ الرحال للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي في دورته الرابعة والستين، المزمع تنظيمها من السادس فيفري الجاري إلى السادس عشر منه، وذلك في ثالث مشاركة لبوشارب في هذا المهرجان بعد أن قدّم عام 2001 ”سينغال الصغيرة”، وبعام 2009 ”لندن ريفر”، الذي حاز فيه الفنان الراحل سوتيجي كوياتي على جائزة ”الدب الفضي” لأفضل ممثل. وصُوّر هذا الفيلم في الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الممثل الأمريكي فورست ويتيكر الذي قام ببطولة عدة أفلام، من أشهرها ”آخر ملوك اسكتلندا”، ”ذو بوتلر” و«ذو بورد”. ويروي في 117 دقيقة، قصة ويليام غارنيت الأمريكي من أصول إفريقية، الذي يقضي 18 سنة من عمره في السجن بسبب طيش الشباب، وعند خروجه منه يقرّر اعتناق الإسلام، ويكافح لإعادة بناء حياته على أسس جديدة وكبح نزواته العنيفة، بمساعدة إميلي سميث الضابط المكلّف بإعادة تأهيله. ويليام غارنيت يستقر في بلدة صغيرة على حدود نيو مكسيكو، آملا أن يمحو تلك المرحلة من حياته الإجرامية، فيعمل المستحيل للعودة إلى حياته الطبيعية والاندماج بعدها في المجتمع، لكن مشاكله لا تنتهي؛ حيث يصطدم بقائد شرطة المدينة بيل أجاتي (يقوم بدوره هارفي كيتل)، الذي يتشبّث بفكرة أنّ غارنيت قاتل ميؤوس من أمره، فيعمل كل ما بوسعه ليعيده إلى السجن مدى الحياة، فيحوّل حياته إلى جحيم، ويتابعه المراقب القضائي، وسيطفو ماضيه ثانية للواجهة، وتُفتح الملفات القديمة، فيعيش كابوسا حقيقيا بسبب ملاحقات وضغوطات عرقية وعنصرية مليئة بالضغينة. ويُعد ”طريق العدو” الجزء الثاني من ثلاثية المخرج الخاصة برؤية العالم الإسلامي والعربي في الولاياتالمتحدة، بعد فيلمه ”مجرد امرأة” مع الممثلة البريطانية سيينا ميلر، إلى جانب كونه ثالث فيلم لبوشارب ينتَج بالشراكة مع الجزائر بعد فيلمي ”شاب” عام 1991، و«خارجون عن القانون” عام 2010 الذي رُشّح في 2011 لجوائز الأوسكار في فئة أحسن فيلم أجنبي ممثلا للجزائر.