قررت وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، سحب قرارات المستفيدين من حق امتياز استغلال الشواطئ لوضع صيغة قانونية لهذه المعاملات المتمثلة في إبرام عقود استفادة ملزمة ببنود معينة، وفرض رقابة ميدانية مشددة عليهم، حسبما أكده المدير المركزي لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، السيد زبير محمد سفيان ل “المساء”. وأكد السيد زبير محمد سفيان أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية على إنجاح موسم الاصطياف المقبل من خلال الوقوف على النقائص المسجلة في المواسم السابقة، حيث تم تسجيل العديد من التجاوزات من قبل معظم المستفيدين من حق امتياز استغلال الشواطئ على المستوى الوطني، الذين تتكفل الجماعات المحلية بمنحهم رخص استغلال، على غرار المساحات المخصصة لمواقف السيارات وكراء الشمسيات. وأوضح نفس المسؤول بأنه في الوقت الذي كان الجميع يترقب انتعاش ميزانيات البلديات، من خلال منح حق امتياز استغلال الشواطئ للخواص، غير أن ذلك لم يتحقق كون هؤلاء الخواص لم يلتزموا ببنود حق الاستغلال، دون الحديث عن بعض التجاوزات غير الشرعية، ناهيك عن تصرفات بعضهم المتعلقة بترك المساحة المستغلة في حالة صعبة، تغمرها النفايات في كل الأرجاء. كما أكد المدير المركزي لوزارة السياحة أن موسم اصطياف عام 2013 لم يكن ناجحا بكل المقاييس وكانت هناك نقائص أخرى متمثلة في نقص الهياكل والفنادق على الشريط الساحلي، نقص التأطير وغياب التوجيه لمستغلي الشواطيء من حيث الجودة والنوعية، عدم تحديد مناطق السباحة الذي تسبب في وقوع حوادث، انعدام وسائل النقل ليلا، مما صعب من حركة المصطافين، لذا لابد من تدارك هذه النقائص لضمان نجاح الموسم المقبل. من جهة أخرى، اقترح مدير البيئة لولاية العاصمة، السيد مسعود تباني في تدخله أثناء اللقاء الجهوي الذي احتضنه فندق مازافران بزالدة، أنه لابد من وضع عقود الامتياز في دفتر الشروط لتنظيم الشواطئ والحظائر والحفاظ على نظافة المحيط، من خلال إفراز النفايات القابلة للرسكلة والتوجه ل”الاقتصاد الأخضر” عن طريق الرسكلة واسترجاع الاستغلال من طرف الخواص، وهو الأمر الذي أيده رؤساء البلديات الذين حضروا اللقاء، علما أن الحدث عرف مشاركة الولايات الساحلية كالعاصمة، تيبازة، تيزي وزو وبومرداس. كما قام مديرو السياحة لمختلف الولايات المذكورة بعرض حصيلة الموسم الماضي، حيث عرفت العديد من النقائص، وأوضح مدير ولاية تيزي وزو أن مشكل استغلال الشواطئ والنقص المالي وغياب عتاد التطهير من أهم المشاكل المسجلة، وهي نفس المشاكل التي تحدث عنها مدير القطاع، أما مدير السياحة بالعاصمة فتحدث عن تسجيل 33 ضحية ولابد من توفير الأمن للقضاء على مثل هذه الظواهر، مشيرا إلى أنه سيتم فتح شاطئين جديدين بالحمامات والصابلات هذا الموسم. واختتم اللقاء الأمين العام لولاية العاصمة الذي دعا المسؤولين وكل القطاعات إلى بذل مجهود كبير قصد إنجاح موسم الاصطياف وإنعاش السياحة بالجزائر، كونها تعد من القطاعات الهامة، موضحا أن ولاية العاصمة تشرف على أضخم مشروع للواجهة البحرية، ينطلق من وادي الحراش إلى غاية بلدية أولاد موسى، وانطلقت السلطات المعنية في تجسيده منذ سنة بهدف إعادة الحيوية للساحل الجزائري.