دشن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، رفقة والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أمس، المخبر الوطني للمراقبة وتحليل منتجات الصيد البحري وتربية المائيات ونظافة الأوساط، كما حرص الوزير خلال تفقده لعدد من موانئ الصيد على ضرورة الإسراع في عمليات توسيع الموانئ والتهيئة. وبميناء الجزائر، طالب الوالي عبد القادر زوخ حراس السواحل بتحويل كل القوارب المعطلة والراسية بالموانئ إلى المحشر في أقرب وقت لحل أزمة الاكتظاظ بالأرصفة التي تعاني من التشبع. الزيارة الميدانية التي قادت وزير قطاع الصيد البحري رفقة والي العاصمة لعدد من موانئ الصيد بشرق، وسط وغرب العاصمة، كانت مناسبة للوقوف على نوعية أشغال التهيئة والتوسيع، وبميناء تامنفوست دشن ممثل الحكومة الجسر العائم المخصص لفئة المعاقين ليتم بالمناسبة تنظيم رحلة بحرية لأعضاء جمعية "راسيف"، وبعين المكان أشار ممثل الجمعية إلى أن الجزائر كانت سباقة لإنجاز هذا الجسر خاصة وأن المنظمات العالمية التي تعنى بهذه الفئة دعت إلى إنجاز معابر وجسور خاصة بالمعاقين عبر كل موانئ الترفيه بالعالم ابتداء من 2015، مبديا أمله في تعميم الفكرة على باقي الموانئ. من جهة أخرى، حرص الوزير على ضرورة تعميم الإنارة العمومية عبر تقنية الطاقات المتجددة عبر جميع موانئ العاصمة بعد نجاح تجربة العمود الضوئي الذي يستغل الطاقة الضوئية لتوفير الإضاءة اللازمة لجانب من ميناء تامنفوست من الساعة السابعة مساء إلى الثامنة والنصف صباحا، وهو المشروع الذي كلف مديرية الصيد البحري 200 ألف دج.كما شارك الوفد الوزاري فرحة 52 بائع سمك استفادوا أمس من عربات متنقلة لبيع منتوج السمك عبر عقود شراكة مع الوكالة الوطنية للقرض المصغر، وهي المبادرة التي استحسنها الوالي كونها ستحل نهائيا إشكالية البيع الفوضوي للمنتوج السمكي سريع التلف، مبديا نيته في تشجيع البلديات على إحصاء كل البائعين المسجلين في السجل التجاري للاستفادة من هذه العربات التي بلغت تكلفتها 100 ألف دج تتم تغطيتها عبر قرض بدون فوائد. ولم يخف السيد زوخ امتعاضه من تلوث عدد من الموانئ بسبب الفضلات التي تلفظها أمواج البحر والتي تعود إلى المصبات العشوائية لكل من وادي الحميز والحراش ليطالب مدير الري بالإسراع في عمليات التهيئة وتنظيف كل الأودية، وبخصوص القوارب التي ترسو بالموانئ لعدة أشهر ومنها ما تعود لعدة سنوات بسبب الأعطاب، شدد زوخ على حراس السواحل ضرورة التدخل العاجل وتحويل هذه القوارب إلى المحاشر في أقرب الآجال. من جهته، طالب السيد فروخي مسيري موانئ الصيد بتحويل كل القوارب المعطلة إلى ميناء الجزائر الذي يضم العديد من أماكن الرسو بغرض الإصلاح، وهو ما يسمح بتوفير أماكن إضافية لرسو قوارب الصيادين. ولدى تدشين المخبر الوطني للمراقبة وتحليل منتجات الصيد البحري، أكد وزير القطاع أن الجهاز يعتبر أداة علمية في يد الوزارة يتم الرجوع إليه لدراسة عدد من الظواهر الطبيعية ودعم عمل الباخرة العلمية "قرين بلقاسم"، مشيرا إلى أن الجزائر سجلت خلال السنوات الفارطة عددا من الظواهر على غرار نفوق سمك الميرو بالسواحل الغربية، تكاثر طحالب البحر خلال فصل الصيف الفارط واكتشاف 17 سمكة أرنب سامة عبر السواحل، وهي الحالات التي لا يمكن التحكم فيها إلا بالرجوع إلى العلم. وفي رد الوزير على أسئلة الصحافة المتعلقة بنقص الثروة السمكية واستغلال الديناميت في عمليات الصيد، أكد أن القطاع يعرف اليوم عملية إعادة تنظيم من القاعدة، ليتم الاعتناء بالوضعية الاجتماعية والمهنية للصيادين في مرحلة أولى قبل التحول إلى إيجاد آليات لدعمهم بالوسائل التقنية والمادية اللازمة لعصرنة قوارب الصيد، في حين دعا فروخي المهنيين والمواطنين إلى تقديم براهين على مواصلة عملية الصيد باستعمال الديناميت، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من نشاط الصيد البحري عبر العالم يتم بطرق غير شرعية.