طالب سكان “فونتان فراش” ببلدية وادي قريش، بتدخل مديرية النقل لولاية الجزائر بغية منح بعض الناقلين الخواص تراخيص النشاط من الحي باتجاه وسط المدينة وكذا البلديات المجاورة، بعد أزمة النقل الكبيرة التي باتت تعرفها المنطقة ككل، أمام نقص عدد الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر “إيتوزا”، حيث وفرت خطين فقط من الحي باتجاه بلدية الجزائر الوسطى، وكذا ساحة الشهداء. قال ممثلو السكان ل”المساء”، بأن عدد الحافلات التابعة لمؤسسة “إيتوزا” لم تعد تكفي السكان القاطنين بالحي السكني، مشيرين في معرض حديثهم إلى أن خطي النقل اللذين يشتغلان بالحي باتجاه الجزائر الوسطى وساحة الشهداء، لا يلبيان الطلبات الكثيرة للمسافرين الذين باتوا ينتظرون أزيد من ساعة كاملة للظفر بمقعد في حافلة “إيتوزا” باتجاه وسط العاصمة، وهو الأمر الذي ولّد أزمة نقل كبيرة على مدار السنة. وقال سكان “فونتان فراش” بأنهم ألحوا مرارا على الجهات الوصية منحهم تراخيص بالنشاط لبعض الناقلين الخواص، على الأقل للتخفيف من حدة أزمة النقل، غير أن كل الوعود لم تتجسد على أرض الواقع، لاسيما أن عددا كبيرا من الناقلين الخواص أبدوا استعدادهم للعمل على مستوى الخط، غير أن المديرية الوصية لم ترد عليهم. وأضاف بعض الطلبة ممن تحدثوا إلينا أنهم يجبرون على السير لمسافات طويلة قد تزيد مدتها عن 40 دقيقة للوصول إلى المكان الذي تعبر منه حافلة النقل الجامعي، حيث باتوا معرضين لجملة من الاعتداءات، لاسيما الفتيات اللائي يتعرضن للتحرش من قبل بعض المسبوقين قضائيا بالمنطقة، وأفاد السكان بأن إمكانية الترخيص للناقلين الخواص بالنشاط على مستوى المنطقة من شأنه القضاء بشكل كلي على أزمة النقل بالمنطقة المتواجدة على مرتفع كبير وتتميز بكثافة سكانية كبيرة، باعتبارها حيا شعبيا قديما. كما ينتظر تدخل مديرية النقل على مستوى الولاية لإنهاء أزمة النقل بالحي الشعبي “فانتان فراش” ببلدية وادي قريش، مع العلم أن سكان المنطقة قدموا للمصالح المحلية اقتراح وضع حافلات من الحجم الصغير، بإمكانها السير بكل أريحية وسط طرق الحي الضيقة، بالتالي تمكين عشرات المسافرين من التنقل بشكل سريع وفي ظرف وجيز، مع إمكانية امتلاء الحافلات الصغيرة في وقت قصير.