ركز المترشح لرئاسيات 17 أفريل السيد علي فوزي رباعين أمس، خطابه الموجه لمناضليه بولاية ميلة، على ظاهرة “الرشوة” وطرق مكافحتها. وخلال تجمّع شعبي نظمه بدار الشباب قرارم قوقة في اليوم الثامن من حملته الانتخابية، قال رباعين إن “الرشوة في الجزائر أصبحت بمثابة تقاليد؛ فغالبا ما يصطدم المواطن بهذه الآفة عندما يطالب بأبسط حقوقه”. وأشار مترشح عهد 54 في خطابه، أن “المواطن يعاني من ظاهرة الرشوة؛ فاستخراج وثيقة إدارية من البلدية أو إدارات أخرى أو طلب قرض بنكي أو أي خدمة، يتطلب دفع رشوة”، وعليه وعد رباعين في حالة اختياره يوم الاستحقاقات المقبلة، بمحاربة هذه الظاهرة، التي تسببت في وضع اقتصادي وصفه ب “غير المحتمل”، مبرزا بأن برنامجه الانتخابي يتضمن إجراءات من شأنها “محو هذه الآفة”؛ من خلال تفعيل مؤسسات الرقابة، لاسيما منها مجلس المحاسبة. كما وعد رباعين برد الاعتبار لكل من جهاز الجمارك الجزائرية؛ باعتبارها “فاعلا محوريا في حماية الاقتصاد الوطني”، والمفتشية العامة للضرائب، مع تدعيم المجتمع المدني للقيام بدوره الرقابي. وبمناسبة هذا اللقاء الذي ميّزه حضور شباب دائرة قرارم قوقة، عرّج رباعين على مجريات الحملة الانتخابية، مبديا استياءه إزاء عدم “تساوي الإمكانات بين المنافسين”، مشيرا إلى ما اعتبره “تجاوزات، تمثلت في استغلال إمكانات الدولة من طرف بعض ممثلي الحكومة”. وفي سياق ذي صلة، تساءل عن “دور اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، في التصدي لهذه التصرفات غير القانونية”.