قال الفنان والسينوغرافي يحيى بن عمار، أن 30 سنة من عطائه الفني على خشبة المسرح، كانت كافية لصناعة نجاحه كمخرج مسرحي وسينوغرافي، كما ساعده ذلك كثيرا على افتكاك 4 جوائز على التوالي في مهرجان المسرح المحترف بالجزائر، وقد اعتبر ذات المتحدث أن بروزه في الساحة الثقافية وبالأخص في المجال المسرحي عزز قوته في السينوغرافيا، مما أعطى إضافة للمسرح الجزائري ويشير يحيى بن عمار إلى أن اختصاصه في السينوغرافيا التعبيرية لم يأت بالصدفة، بل جاء تماشيا وأنفاسه الإبداعية وميوله منذ طفولته لاقتحام الإخراج والسينوغرافيا ومايهم هذا الفنان المتألق هو إنجاح المسرح الوطني الجزائري في جانب الإخراج والسينوغرافيا وهذا أكبر حلم يشتغل عليه يحيى منذ سنة 2008. وأضاف المخرج المسرحي أن الجزائر نجحت في التمثيل والسينوغرافيا، لكن فشلت في الإخراج بسبب تصادم الأجيال القديمة والجديدة، هذا الإشكال المطروح لأن كلا منهما له قناعاته الخاصة في الإخراج. وعن نجاحه الباهر في السينوغرافيا يقول ابن عمار “أحب هذا المجال، كما أنني أخذت الكثير عن الأعمال المسرحية الألمانية لأنها تتبع النمط الفلسفي والفكري وهذا ما عرفته طيلة إقامتي بألمانيا، التي فتحت لي ذراعيها للتكوين ولا أنسى المسرح الإيطالي، الذي يحوي عناصر تساعد الفنان السينوغرافي على النجاح”. من جهته أكد الممثل ابن عمار أن السينوغرافيا في العمل المسرحي الجزائري قد أحدثت منذ سنوات ثورة كبيرة بعد ظهور مواهب جديدة اقتحمت عالم الصورة التعبيرية؛ التي يتوقف عليها نجاح المسرح الجزائري، واعتبر ذات المتحدث أن حرب السينوغرافيا أو التنافس على الصورة جعل الجزائر تنافس أكبر المسارح العربية لأنها تملك ميكنيزمات التفكير والتي منها انطلق الجيل الجديد، لبناء مسرح قوي يعتمد على المسرح الذهني السياسي، ليضيف أن الجمهور الجزائري يؤمن بالفكرة والصورة خلال متابعة المشهد المسرحي، ويصنف في خانة الشعب المتفتح على الغرب وهذا يختلف عن الشعوب الأخرى، خاصة منها في دول الخليج لأنها متفتحة على تراثها فقط.