لا تزال العديد من أحياء مدينة سكيكدة تشكو انتشار النفايات بشكل مقلق وسط تذمر المواطنين، فما عدا بعض المحاور الرئيسية التي يمر بها عادة الرسميون فإن الملاحظة التي وقفنا عندها بالعديد من أحياء سكيكدة لا تبعث على الارتياح جراء تراكم النفايات المنزلية وتسرب المياه المستعملة من الأقبية وما يتبعها إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والحشرات. وما زاد الطين بلة عدم تقيد المواطنين بالمواقيت المحددة لرمي النفايات وإقدام أصحاب المحلات التجارية وباعة الأرصفة على رمي قماماتهم بطريقة فوضوية، كما هو الشأن بأحياء مرج الذيب و20 أوت ونهج هواري بومدين والممرات 20 أوت 55 وحي 500 مسكن وعلى امتداد نهج بشير بوقادوم والسويقة والحي الإيطالي العتيق وشارع علي عبد النور ونهج الهواء الطلق وبني مالك ومرتفعات الزرامنة، دون نسيان الرمي الفوضوي والعشوائي لمختلف الردوم الناجمة عن الأشغال التي يقوم بها بعض المواطنين داخل سكناتهم. أما على مستوى الأحياء القصديرية فالوضع بها ”كارثي”، ومنها الحي القصديري لصالح بوالكروة المعروف بحي الماطش أو على مستوى حيي بوعباز وبرج أحمام إلى غاية المحطة البرية لنقل المسافرين محمد بوضياف بالخصوص على مستوى هذا الأخير، مما يعطي مشهدا غير لائق بالنسبة للزوار الذين تستقبلهم تلك المظاهر المشينة المنتشرة. وحتى الحديقة المحاذية للمصلحة التقنية لدار البلدية واللصيقة بمؤسسة بنكية عمومية والموجودة على مستوى شارع الممرات، فإنها هي الأخرى لم تنج من غزو الأوساخ لجنباتها، ما جعل سكان العمارات المجاورة يشتكون، إلى جانب إقدام أصحاب بعض السيارات والشاحنات على تحويل بعض المساحات داخل الأحياء إلى ورشات مفتوحة لإصلاح مركباتهم، لتبقى مدينة سكيكدة بحاجة جد ماسة إلى التفاتة القائمين على شؤون البلدية للعمل على الوجه الحقيقي لمدينة فقدت خلال السنوات الأخيرة الكثير من رونقها وجمالها وبهائها.