"عويشة والحراز" من بين القصص الشعبية المغاربية بل من القصائد الشعبية المغاربية التي تحكي حكايا شعبية مغاربية في إطار شعري يزيد القصة جمالا وحفظا لدى الجماهير التي تعشق هذا الفن· "القصة القصيدة" تحولت الى مسرحية من قبل المسرح الجهوي لمدينة تيزي وزو والتي أخرجتها فوزية آيت الحاج وألّفها محمد شرشال وشارك في تجسيدها على الخشبة 33 ممثلا· "عويشة والحراز" نافذة على التراث المغاربي، تروي قصة حدثت في إحدى المدن المغاربية الخيالية التي سميت بمدينة "الهنا" التي يحكمها رجلا قاسيا على رعيته وهو والد عويشة· عويشة التي تعلّق قلبها بشاب من شباب مدينتها والذي تم نفيه من بلاده لأنه تجرأ وطلب يد ابنة الحاكم عويشة· وتبحث عويشة عن وسيلة تعيد من خلالها حبيبها الغائب، وتسمع برجل حكيم يدخل المدينة فتستنجد به وتطلب منه النصيحة والتدبير لاسترجاع حبيبها، لكن الرجل الحكيم عندما يرى عويشة يفتتن بحسنها وجمالها· الحراز يقوم بخطف عويشة وينقلها لأحد حصونه ويقيم عليها حراسة مشدّدة وفي هذا التصاعد من الحبكة المسرحية التراجيدية يظهر العشيق الغائب في المدينة ويعلم أن حبيبته أسيرة ومقيمة في حصن مرتفع الأسوار، كثير العسس فيعقد العزم على تخليصها من سجنها ويلجأ لعدّة أساليب وحيل لتنفيذ خطة إخراج عويشة من هذا السجن، وتساعد عويشة حبيبها في تنفيذ الخطة ويتفقان على تطبيقها حينما تستطيع عويشة أن تخدع الحراز وتنفذ إليه من خلال استعمال جمالها الأخّاذ، وتتخلّص عويشة من الحراز بعقد قرانها بحبيبها ومن خلال هذا الزواج الشرعي ينهزم الحراز·